الخميس 23 مايو 2024

الجارديان: بوتين يرحب بمبادرة الصين للسلام في أوكرانيا

بوتين

عرب وعالم22-3-2023 | 10:44

دار الهلال

سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المبادرة الصينية لإحلال السلام في أوكرانيا وهي المبادرة التي أطلقتها بكين مؤخرا من أجل وضع نهاية للحرب الدامية بين القوات الروسية والأوكرانية في إطار العملية العسكرية الخاصة التي بدأت في أوكرانيا في أواخر فبراير من العام الماضي.

وأضاف المقال، الذي شارك في كتابته كل من بيجوتر سوير وهيلين دافيدسون، أن موافقة الرئيس الروسي على المبادرة الصينية جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني شي جين بينج في موسكو أمس الثلاثاء خلال زيارة الرئيس الصيني لموسكو والتي بدأت أول أمس الإثنين واختتمت صباح اليوم الأربعاء.

ويتناول المقال الموقف الغربي من تلك المبادرة حيث يشير إلى أن اقتراح السلام الصيني لم يلقى القبول من جانب الدول الغربية والتي حذرت من أن تلك المبادرة قد تمثل محاولة من جانب الكرملين لتجميد الموقف الحالي على أرض المعركة للمحافظة على المكاسب العسكرية التي حققتها القوات الروسية في أوكرانيا.

ويوضح المقال أن الصين كانت قد أعلنت الشهر الماضي عن مبادرة سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا تتألف من 12 نقطة تدعو من خلالها إلى إجراء مباحثات بين الطرفين من أجل تسوية الأزمة كما تدعو في نفس الوقت لاحترام سيادة الدول على أراضيها ونهاية العقوبات الاقتصادية المفروضة من جانب الدول الغربية على روسيا جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. كما تناولت المبادرة مسألة اللجوء للسلاح النووي حيث ناشدت جميع الأطراف الكف عن الحديث عن التصعيد النووي، إلا أنها في نفس الوقت لم تقترح انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا.

كما يتناول المقال موقف الولايات المتحدة من المبادرة حيث يشير أنه في الوقت الذي أعربت فيه روسيا عن قبولها لتلك المبادرة حذرت الولايات المتحدة من أي "مناورة تكتيكية" من جانب روسيا لتجميد الموقف الحالي في ساحة القتال طبقا للشروط الروسية.

ويسلط المقال الضوء على تصريحات وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن أول أمس الإثنين والتي أعرب فيها عن تشككه من جدوى المبادرة الصينية، محذرا في نفس الوقت من أنها قد تهدف إلى مناورة تكتيكية لتعزيز موقف القوات الروسية على الأرض في أوكرانيا.

كما تناول المقال تصريحات جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض أمس الثلاثاء والتي أشار فيها إلى أن واشنطن لا ترى أن الصين يمكنها أن تضطلع بدور وسيط السلام المحايد بين موسكو

وكييف لتسوية الأزمة الحالية، موضحا أن بكين أحجمت عن إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بل واستمرت في استيراد الغاز الروسي على الرغم من العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على واردات روسيا من الغاز لحرمان موسكو من مصدر هام لتمويل الحرب في أوكرانيا.

ويضيف المقال أن تلك التصريحات تأتي في وقت يرى فيه الغرب أن زيارة الرئيس الصيني لموسكو والتي بدأت أول أمس الإثنين وانتهت صباح اليوم الأربعاء تمثل دعما كبيرا للرئيس الروسي وتفسح المجال أمام روسيا للتأكيد على فشل الدول الغربية لعزلها عن المجتمع الدولي.

ويلقي المقال الضوء في الختام على تصريحات كل من الرئيس الروسي ونظيره الصيني خلال المؤتمر الصحفي المشترك في موسكو أمس الثلاثاء، موضحا أن بوتين وصف العلاقات الحالية بين البلدين على أنها تمثل ذروة العلاقات التاريخية التي تجمع بينهما بينما أعرب الرئيس الصيني بدوره عن اعتقاده أنه يجب على الجانبين تعزيز سبل التعاون بين الجانبين بما يتناسب مع حجم العلاقات المشتركة.