الإثنين 27 مايو 2024

المفوضية السامية لحقوق الإنسان: حقوق الإنسان في أوكرانيا لا تزال مروعة

المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة

عرب وعالم24-3-2023 | 22:22

دار الهلال

أفاد تقرير للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بأن وضع حقوق الإنسان في أوكرانيا مع استمرار روسيا عمليتها العسكرية لا يزال مروعًا.

وذكر التقرير الذي صدر اليوم الجمعة عن المكتب ونشره موقع الأمم المتحدة الإلكتروني "أن النزاع المسلح الدولي أدى إلى مجموعة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان التي أثرت على المدنيين والمقاتلين على حد سواء"، مضيفًا "أن المكتب "تحقق من مزاعم عديدة تتعلق بالحرمان التعسفي من الحياة، والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب و سوء المعاملة والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع".

وخلال فترة الستة أشهر التي تضمنها التقرير، تم تسجيل ما مجموعه 5987 ضحية مدنية، مع مقتل 1605 شخصا وجرح 4382 شخصا ، ومن المحتمل أن تكون أعداد الضحايا أعلى بكثير لأنها تشمل فقط الحوادث التي تم التحقق منها.

وأشار التقرير إلى أن عدد كبير من الضحايا المدنيين كان نتيجة هجمات باستخدام أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة النطاق.

وجاء فى البيان "أن الحرب تسببت في خسائر فادحة في صفوف المدنيين، حيث قتلت الأعمال العدائية مجموعات من الأفراد وفي بعض الحالات عدة أفراد من نفس العائلات في وقت واحد".

ومنذ أكتوبر 2022، قتلت الضربات الروسية التي استهدفت البنية التحتية الحيوية للطاقة ما لا يقل عن 116 مدنيا وجرحت 379 شخصا على الأقل ، وتبع ذلك نقص كبير في الكهرباء مما خلق تحديات خطيرة للمدنيين خلال أشهر الشتاء الباردة.
كما تأثرت البنية التحتية والإسكان بشكل كبير حيث لحق الضرر أو التدمير بـ 107 مرافق طبية و179 مبنى تعليميًا خلال الفترة المشمولة فى التقرير.

ووفقًا لتقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان تم انتهاك الحق في الأمن والصحة والعمل والتعليم والسكن والدعم الاجتماعي والخدمات للأشخاص ذوي الهمم وحرية الدين أو المعتقد.

وقُتل حوالي 21 مدنياً خلال الفترة المشمولة بالتقرير على أيدي القوات المسلحة الروسية، "من خلال عمليات الإعدام بإجراءات موجزة والهجمات على المدنيين الأفراد".

وكان هناك 214 حالة موثقة (185 رجلاً و24 امرأة وخمسة فتيان) للاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية للمدنيين في أراضي أوكرانيا.

وقال التقرير "إن القوات المسلحة الروسية اعتقلت الضحايا في منازلهم أو أماكن عملهم أو في الشارع أو عند نقاط التفتيش خلال ما يسمى بعمليات "التصفية". وقد وثقت المفوضية السامية لحقوق الإنسان 10 حالات (سبعة رجال وثلاث نساء) من الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية للعاملين في وسائل الإعلام والمدافعين عن حقوق الإنسان داخل الأراضي تحت سيطرة القوات الروسية.

وأشارت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إنها تشعر بقلق بالغ إزاء الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة للأطفال على أيدي القوات المسلحة الروسية. 

وخلال الفترة المشمولة فى لتقرير، وثق مكتب الحقوق حالات الاختفاء القسري لخمسة فتيان تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما.

وقال التقرير :"تعرض الأطفال جميعاً للتعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة وفي إحدى الحالات تم ترحيل الضحية إلى بيلاروس".