أكدت السلطات الأوكرانية ضرورة ضم موانئ /ميكولايف/ لاتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، لكنها أشارت إلى أن الأمر يتطلب تحسن الوضع الأمني حول المدينة الواقعة في جنوب البلاد.
وجدد أولكسندر كوبراكوف نائب رئيس الوزراء الأوكراني، في تصريحات، التأكيد على موقف بلاده بضرورة تمديد الاتفاق الرباعي بشأن تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لمدة 120 يوما على الرغم من تمسك روسيا بتمديد جديد يستمر 60 يوما فقط، لافتا إلى أن الحكومة أجرت مفاوضات صعبة لإدراج موانئ جديدة في الاتفاق نظرا لأهمية الأمر بالنسبة للاقتصاد المحلي.
وقال "إن الوضع الأمني في /ميكولايف/ مختلف اليوم عن الوضع في موانئ /أوديسا/ الكبرى"، معتبرا أن "تحقق الطلب الأوكراني سيعتمد في الكثير منه على نجاحنا في ساحة المعركة، كما كان الأمر في بداية مبادرة الحبوب".
وفي سياق متصل، أفاد ميكولا سولسكي وزير الزراعة الأوكراني، في تصريحات، بأنه يمكن لبلاده تصدير ما بين 14 و15 مليون طن أخرى من الحبوب في إطار المبادرة قبل موسم الحصاد الجديد، مؤكدا أن حصاد أوكرانيا هذا العام سيكون أقل بنحو عشرة بالمئة عن العام السابق إذ زاد المزارعون من زراعة فول الصويا ودوار الشمس، مما سيقلل من حجم المحاصيل.
كما بين أن إمكانيات التصدير لا تزال جيدة، لأن أوكرانيا بحاجة إلى حوالي 30 بالمئة من الإنتاج للاستهلاك المحلي.
وتم التوصل لمبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود بوساطة الأمم المتحدة وتركيا في يوليو الماضي للمساعدة في مكافحة أزمة غذاء عالمية ساهمت في تأجيجها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والحصار البحري الروسي، قبل أن يتم الاتفاق على تمديدها خلال الشهر الجاري، غير ان كييف وموسكو لا تزالان مختلفتان بشأن مدة التمديد.
وكانت الشحنات من موانئ /ميكولايف/ تمثل نحو 35 بالمئة من الصادرات الغذائية الأوكرانية قبل بداية العملية العسكرية الروسية المتواصلة منذ 13 شهرا، ورغم ذلك تمكنت أوكرانيا من تصدير 25 مليون طن من الحبوب في إطار المبادرة الرباعية.