يعتبر فن العمارة من أهم وأجمل أنواع الفنون التي تُعبِّر عن حضارة الشعوب وثقافتها، وهو أحد الفنون الهندسية، ومن أشهر أنواع هذه العمارة: «فن العمارة الإسلامية»، والذي ظهر في البلاد العربية والمدن المسلمة.
وانقسمت العمارة الإسلامية إلى ثلاثة أقسام: (عمارة دينية مثل الأضرحة والمساجد – عمارة متنوعة مثل القصور والقناطر والأسبلة والمدارس – وعمارة حربية مثل القلاع والأبراج والأسوار والحصون والبوابات).
ومن أشهر معالم العمارة الإسلامية هي «القبة»
تعتبر القبة عنصرًا مهمًا من عناصر العمارة الإسلامية، وهي عبارة عن نوع من الأقبية تستخدم للتسقيف وتأتي على شكل نصف كرة مجوفة، تقف على أعمدة أو جدران، وتصنع من مواد متعددة ومختلفة، وتُعرف معماريًّا ببناء محدودب أشبه بـ كرة مشطورة من وسطها.
وتعد القبة من أهم العناصر المعمارية التاريخية الدينية الإسلامية التي ظهرت في تشكيل المساجد، واستخدمت القبة في العمارة الإسلامية للإشارة إلى الأسقف الموجودة فوق المساجد، ولم يقتصر إنشاء القبب على المساجد فقط، بل استخدمت لأسباب أخرى، كإنشاء القصور والجامعات والمتاحف وغيرها.. ولها أشكال متعددة مثل، الشكل النصف كروي وهو الشكل التقليدي والمألوف، والشكل البصلي والهرمي والمخروطي وغيرها من أشكال القبب المتنوعة.
تنوعت طرق إنشاء وتصميم القبب في حجمها والمواد المستخدمة في البناء وابراز أسلوب زخرفتها نتيجة البيئة الجغرافية وطبيعة العصر الذي شيدت فيه، ودخلت القباب في بناء المساجد في القرن الأول الهجري، وكان الدافع من استخدامها دافعًا معماريا، حتى تحول ليصبح دافعا جماليًا، لأنها تعطي رونق وهيبة وتُظهر عظمة العمارة الإسلامية التي تطورت مع تطور الزمن، وصارت القبة مظهر أساسي ومهم من بناء المساجد.
وكانت المواد المستخدمة لبناء القباب في تاريخ العمارة الإسلامية (الطوب والحجارة والخشب)، وأصبحت تُبنى بالخرسانة في العصر الحديث، ثم الخرسانة المسلحة، وتطورت بناء القباب في العمارة الإسلامية تطورًا كبيرًا من حيث مادة بنائها وقطاعها وزخرفتها خلال العصور، وكانت كل دولة تتفن في زخرفة القبة والتنوع في طريقة بنائها.