السبت 23 نوفمبر 2024

ثقافة

نساء في الإسلام (30-4 )| أمية بنت قيس الغفارية

  • 26-3-2023 | 19:25

صورة تعبيرية

طباعة
  • عبدالله مسعد

أمر الإسلام الرجال بحسن معاملة النساء، كما خص الإسلام المرأة بالحفظ والتكريم، وأحاطها بسياج من الرعاية والعناية، سواءً كانت أمًا، أو أختًا، أو بنتًا، أو زوجة، وأكد على أن الرجل والمرأة سواء في الإنسانية.

حيث أشار الله تعالى في القرآن الكريم إلى أن الرجل والمرأة خُلقا من أصل واحد، ولما بُعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- انكر العادات الجاهلية التي كانت تضطهد المرأة وتظلمها، وأنزلها مكانة رفيعة تليق بها كأم وأخت وبنت وزوجة، وسَن للنساء الحقوق التي تكفل لهن الحياة الكريمة والاحترام والتقدير، ومن هذه الحقوق حق المرأة في الحياة فقد كان العرب يؤدون البنات، فحرم النبي -عليه الصلاة والسلام- هذا الفعل الشنيع، وجعله من أعظم الذنوب.

وخلال شهر رمضان نستعرض معا نماذج من النساء ومنهن الذين عاصرن النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعض من مواقف حياتهن، ونبدأ اليوم بـ أمية بنت قيس الغفارية.

هى فتاة من غفار، قبيلة أبى ذر الغفاري، تسلل نور الإيمان إلى قلبها وهى لا تزال فى طور الحداثة، حيث قدمت على رسول الله تبايعه على بعد المسافة ولها أربعة عشر ربيعا، وراحت تتحين الفرصة المواتية لتخدم الدعوة.

خرجت إلى خيبر على رأس نسوة وهى لم تبلغ المحيض تريد أن تقوم بما تقوم به البعثة الطبية فى ميدان القتال، وتلقى النبى (ص)، فيردفها خلفه فى مسيره، ويتاح لها أن تحسن القيام بما تقدمت، وتلقى من الرسول مكافأة وتكريما، فلقد قلدها الرسول (ص) قلادة لم تغادر صدرها حتى ماتت ودفنت معها طبقا لوصيتها.

كانت المرأة في الجاهلية مهانةً ولا قيمة لها، فقد كان الرجل هو السيد المتحكِّم في المرأة حسب هواه دون احترامٍ وتقدير، ولكنّ بعد أن جاء الإسلام رفع من شأنها وقدّرها وجعل لها المقام الأول في البيت، فالمرأة مخلوقٌ لطيفٌ، وحساسٌّ، وذو قدراتٍ محدّدةٍ خلقها الله تعالى بكيفيّةٍ معينّةٍ لتأدية بعض المهام التي تستطيع تحمّلها، وقد تكون المرأة؛ أمّاً أو زوجةً أو أختاً أو ابنةً، وفي جميع حالتها يجب مراعاتها واحترامها، وسنتحدّث في هذا المقال حول كيفيّة تكريم الله عز وجل للمرأة.

الاكثر قراءة