كتب : حاتم جمال
من أعماق سمرة الأرض الطيبة خرج الفنان الراحل أحمد منيب بإبداعات أرخها تاريخ الموسيقي ووصل بها عنان العالمية ومد جذوره لتتشعب بإمداد تلاميذه وأبنائه ليخرج من جعبته فرقة منيب باند التي تحيي تراثه وكللت مجهوداتها بالوقوف والغناء أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر الشباب الأخير فى أسوان..
كواليس الحفل وأجواء اللقاء مع الرئيس تحدث عنها فريق منيب باند في السطور التالية.
الفنان الشاب عبدالله عادل ابن أسوان قال لم أكن أتخيل أنني سأقف أغنى أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي وسط قيادات الدولة ولا أخفي إحساسي ساعتها كان ممزوجاً بالقلق والخوف والسعادة والرهبة لكن إيماني بموهبتنا وما نقدمه كان الحافز علي تجاوز هذا الشعور خاصة وأن أغانينا لها طابع راقص لا يجوز تقديمها، أمام الرئيس وحاولنا ضبط الإيقاع بكل ما نستطيع فهذا الجمهور مختلف وتنفسنا الصعداء مع رد الفعل والتصفيق علي ما قدمناه من أغان وعندما صافحنا الرئيس قلت له «ربنا يقويك يا ريس» فرد قائلاً: «ربنا يقويكم أنتم».
وأضاف رشحنا من قبل المكتب الإعلامي وتواصل معنا وتم تذليل أي عقبات حتي يخرج الحفل بالشكل الذي يليق بوجود الرئيس وضيوفه وما أسعدني جداً، أننا كشباب أصبح لنا تواجد علي الساحة الفنية.
وقاطعه بدر الدين مصطفي أحد أفراد الفريق قائلاً: لنا الفخر أن نغني أمام الرئيس في ختام مؤتمر الشباب أي مؤتمرنا صحيح كنا متوترين لحد ما لكن ابتسامة الرئيس جعلتنا نشعر بدفء اللقاء وهذا الحفل أعطانا طاقة إيجابية كبيرة وأكد أن المستقبل أصبح للشباب فهذا اللقاء لن يمحو من الذاكرة وسنرويه لأولادنا ليرووه لأحفادهم فقد قدمنا ثلاث أغان فقط منها أغنيتان من أعمال الفرقة التي تعيد احياء تراث الفنان الراحل أحمد منيب وهما : «أنا مصري وصدقني يا صاحبي» وختمنا بأغنية العملاقة شادية «يا حبيبتي يا مصر» فجاء اختيار هذه الأعمال ليواكب المناسبة.
حسام فتحي صالح أحد أفراد الفرقة الذي لم يشارك في الحفل لظروف مرضية تحدث قائلاً: بحجم سعادتي بمشاركة الفرقة التي أنتمي إليها في المؤتمر والغناء أمام الرئيس بحجم حزني لعدم مشاركتي في الحفل فالغناء أمام الرئيس شرف لأي فنان ويوضع في اCVب الخاص بالنجم طول حياته.
ولم أشارك بسبب إصابتي بكسر في القدم بسبب لعب كرة القدم مع الزملاء وحدثت الإصابة وكان من المستحيل أن أقف أمام الرئيس بالجبس. ولكن قلبي كان مع الفرقة وكنت أتابع الحفل مثل كل المصريين في التليفزيون وينتابني شعور بالحزن والأسي لعدم وجودي.
واستطرد قائلاً: أجمل ما في هذا الحفل أنه حفل للشباب فقد جاء اليوم الذي نري فيه الشباب يغنون أمام الرئيس وليست الأسماء المعتادة التي تظهر في كل حفل رئاسي فهذا له مذاق مختلف ومبهر.
خالد منيب مدير ومؤسس فرقة منيب باند ابن الراحل أحمد منيب تحدث عن كواليس الحفل قائلاً: تم إخطارنا بالحفل من خلال المركز الإعلامي للجنة المنظمة للمؤتمر عن طريق الأستاذ السعدي جوهر الذي تحدث معي قبل الحفل بخمسة أيام وأكد لي مشاركة الفرقة في مؤتمر الشباب لأن الفنان أحمد منيب أحد علامات الفن في أسوان والفرقة كلها شباب وكم كنت سعيداً بالتقديم الذي سبق ظهور أفراد الفرقة والتي تحدثت كلماتها عن أعمال الفنان الراحل أحمد منيب وتلاميذه. وعقب إبلاغنا بالموعد قمنا بعمل مجموعة من البروفات في القاهرة وكان التحدي بالنسبة لنا اختيار الأغاني التي سنقدمها أمام الرئيس وضيوفه فوقع الاختيار علي أغاني «أنا مصري» وهي مختلفة عن أغنية سيد درويش وهي أحد أهم أعمال الحاج وتقول «كل الشجر بقي أخويا والنيل أبويا منديل حبيبتي الاوية.. أنا مصري أنا مصري جداً «وعقب اختيار الأغاني سافرنا قبل الحفل بثلاثة أيام.
وأضاف هناك قمنا بعمل بروفتين علي المسرح تمهيداً للحفل وفي البروفات شاهدت الأغاني لجنة مكونة من ثلاثة وزراء منهم د. خالد عبدالعزيز وزير الشباب ود. غادة والي وزيرة التضامن وأعتقد انهما امتدحا أغنية «أنا مصري» لنبدأ بها الحفل ونختم بأغنية «يا حبيبتي يا مصر» بعد أن أعدنا توزيعها بشكل يناسب الفرقة وبإيقاع عصري للموزع أندرو.
وأوضح قائلاً: اختيار فرقة منيب باند تدل علي ذكاء اللجنة المنظمة فهي تحيي تراث ابن أسوان ومعظم أفرادها من أسوان وهذا الاختيار وسام وشرف كبير للفرقة ولأهل أسوان التي أنجبت هذا الفنان كما أن اختيارنا له دلالة خاصة عندي وهو أن المجهود الذي بذل طوال سنوات منذ تأسيس الفرقة لم يذهب سُدي فقد حققت الفرقة نجاحا حتي اعتلت المسرح لتغني أمام أهم قيادات