وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقيام صندوق تحيا مصر بتخصيص مليار جنيه لدعم مبادرة إنهاء قوائم الانتظار؛ لإجراء العمليات الجراحية اللازمة للحالات الحرجة التي لا تحتمل التأخير على قوائم الانتظار.

وتأتي المبادرة ضمن مستجدات المبادرات الرئاسية الصحية المختلفة، على مدار الأعوام السابقة لدعم صحة المواطنين بمختلف فئاتهم، ومردودها الإيجابي على التخطيط الصحي على مستوى مصر، وفي مقدمتها مبادرة "١٠٠ مليون صحة" للقضاء على فيروس "سي"، وكذلك مبادرة دعم صحة المرأة للكشف عن الأورام، فضلاً عن مبادرة "إنهاء قوائم الانتظار" التي نجحت في علاج حوالي مليون و٦٣٢ ألف مريض.

وقالت الدكتورة إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن "تخصيص مليار جنيه من الرئيس السيسي لقوائم الانتظار كان ضروريًّا لعلاج الحالات الحرجة، لأن العمليات تحتاج أموالًا ضخمة وبشكل عاجل، خاصة المتعلقة بمفاصل العظام وزراعة الكُلى وقسطرة القلب".

وأوضحت في تصريحات لـ"بوابة دار الهلال"، أن "قوائم الانتظار موجودة في كل بلاد العالم ولا يمكن إنهاؤها، خاصة أن عدد السكان كبير وقوائم الانتظار تتجدد، وضخ مليار جنيه اليوم يعني استيعاب الحالات العاجلة دون أي انتظار، ويمنح الفرصة والسرعة للحالات التي تحتاج الوقت"

وأضافت: "استطعنا إجراء أكثر من مليون عملية ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار، أكثرهم في القلب، وحققنا فيها نجاحات ملموسة بشكل سريع"، تابعت: "زمان كان المريض ينتظر عامًا واثنين لإجراء العملية، الآن انتهى هذا الأمر"

وأكدت أن "قوائم الانتظار بدأت بأربعة تخصصات، والآن وصلت تسعة، لاستيعاب الحالات الحرجة كلها، من ضمنها حالات العيون، لكن هذا يحتاج لتكاليف أكثر، وأصعب ما في قوائم الانتظار أن عدد الحالات الحرجة غير معروفة، ويصعب إحصاؤها بالضبط، وأيضًا لأن غالبيتها تتم على نفقة الدولة"

تعجيل التأميل الصحي الشامل سيساعد مبادرة إنهاء قوائم الانتظار

واعتبرت أن "تعجيل خطوات استكمال التأمين الصحي الشامل ستساعد على تحقيق نتائج مذهلة؛ لأن التأمين الصحي الشامل يساعد في زيادة عدد وكفاءة المستشفيات، ما يساعد مبادرة إنهاء قوائم الانتظار في تحقيق المرجو، لأنها تعتمد فقط على المستشفيات الجامعية".

وأضافت أن "خطة التأمين الصحي الشامل في مصر بدأت بقانون 2017، وتحتاج حوالي 10 سنوات لأنها تشمل المحافظات كلها، لكن إذا توفر المال ستقل المدة كثيرًا، وهي الآن في المرحلة الأولى التي تشمل (الإسماعيلية  وبورسعيد والسويس وأسوان والأقصر وجنوب وشمال سيناء).

وأوضحت أن "قانون التأمين الصحي الشامل تم على أفضل ما يكون، حتى أفضل من قانون دول عظمى مثل فرنسا وإنجلترا وأمريكا؛ لأنه يعفي مرضى الأورام والأمراض المزمنة من المصاريف نهائيًّا، ولأنه يضمن تأهيلًا حقيقيًّا للطاقم الطبي، ويضيف الاعتماد والجودة للمستشفى على مستوى راقٍ، مثل مستشفيات الأقصر والإسماعيلية".