الإثنين 29 ابريل 2024

السفير الحفني: مبادرة «الحزام والطريق» أصبحت بمثابة عولمة جديدة

السفير على الحفني

عرب وعالم28-3-2023 | 15:02

أ.ش.أ

 أكد السفير على الحفني مساعد وزير الخارجية الأسبق ونائب رئيس جمعية الصداقة المصرية - الصينية أهمية النتائج والانجازات التى حققتها مبادرة "الحزام والطريق" وانتشارها في كافة قارات العالم لتنوع مجالاتها ومشروعاتها حتى انها اصبحت بمثابة عولمة جديدة ولكن بخصائص مختلفة تماما عن تلك العولمة التى خرجت علينا القوى الغربية بها فيما مضى.

وقال السفير الحفني، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بمناسبة حلول الذكرى العاشرة لمبادرة الحزام والطريق التى أطلقتها الصين عام 2013 والتى انضمت اليها وانشأت تعاقدات معها حوالى 149 دولة حول العالم بما فيها دول غربية بل ودول اعضاء فى مجموعة السبع الصناعية الكبرى، ان مصر كانت من اولى الدول التى أبدت اهتمامها بالانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق التى حظيت باهتمام كبير وحماس شديد من دول العالم .

وأشار نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية - الصينية إلى ما تم انجازه فى اطار مبادرة الحزام والطريق رغم عثرات انتشار فيروس كورونا وتأثيراته الاقتصادية والحرب الروسية الاوكرانية وما تسببت فيه من ازمات عالمية .. موضحا أنه رغم ذلك ما زال قطار المبادرة مستمرًا ويشهد نشاطا ونموا مثلما تابعنا فى القمة العربية الصينية فى ديسمبر الماضى وما يتم حاليا من نمو فى العلاقات المصرية - الصينية هذا الى جانب ما بدأ يظهر على السطح من دور بارز للدبلوماسية الصينية تجلى مؤخرا في الوساطة الصينية بين الرياض وطهران وما طرحته الصين من مقترحات لانهاء الحرب الروسية الاوكرانية هذا بجانب جهود أخرى فى مناطق أخرى.

وأضاف أن الصين خصصت ميزانيات غير مسبوقة للانفاق على هذه المبادرة والتى أخذت أشكال عديدة وخاصة تنفيذ مشروعات عملاقة تدعم جهود التنمية المستدامة فى الدول المختلفة وتربط البنية التحتية من طرق وخطوط سكك حديديةوغيرها بين الدول بعضها والبعض الأخر هذا فضلا عن عدد كبير من برامج التأهيل والتدريب فى الصين أو فى الدول الأعضاء الغرض منها مشاركة هذه الدول التجارب الصينية التى تفوقت فيها الصين فى مجالات عدة ونقل الخبرات الصينية لهذه الدول.

وأشار نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية - الصينية إلى أنه على عكس بعض الدول الغربية، وفى اطار المنافع المشتركة تم ذلك وغيره الكثير دونما املاءات أو فرض شروط تتعلق بالاوضاع السائدة فى الدول المختلفة حيث أكتسبت الصين سمعة طيبة للغاية وأصبحت صورتها ايجابية بشدة وذاع سيطها فى كافة أرجاء المعمورة لادراك شعوب الدول المختلفة بأن الصين صادقة وجادة فى مشاركة قصص نجاحها المتراكمة على مدار العقود الأربعة الأخيرة مع مختلف بلدان العالم كبيرها وصغيرها وقويها وضعيفها ودون أن تقصر نطاق مبادرتها على جوارها الجغرافى فى قارة أسيا والمحيط الهادى والهندى.

وأوضح السفير على الحفنى أن الصين بمبادرتها حققت المنافع لها ولغيرها من المناطق والدول عملا بمبدأ المكاسب المشتركة فى وقت لم تستطيع بعض القوى الغربية فى العالم فى أن تحذو حذو الصين باطلاق مبادرات شبيهة .. مشيرا الى الإجراءات التى اتخذتها مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى مؤخرا والتى أظهرت أن المنطلقات والمقاصد مختلفة يقينا.

كما أشار الى أن الصين نجحت فى انشاء العديد من الاليات فى اطار مبادرة الحزام والطريق والتى شملت انشاء البنك الأسيوى للاستثمار فى مجال البنية التحتية وهو البنك الذى انضمت اليه مصر كدولة مؤسسة له وهو بنك يضم فى عضويته أيضا مؤسسات ودول أخرى الأمر الذى يشير الى حرص الصين على تعزيز مبادرة الحزام والطريق بما تحتاجه من اليات تدعم المبادرة وتحقق استدامتها.

وأضاف السفير على الحفنى أن الصين نجحت أيضا فى تعزيز تواجدها ودعم دورها ونفوذها وتحسين صورتها الذهنية لدى الأخر وكذا مصداقيتها على امتداد الأعوام العشرة الأخيرة وذلك حقها لما بذلته من جهد وأستثمرت فيه من خبرات قامت بنقلها الى الدول الأخرى بجانب أوجه الاستثمار العديدة الأخرى.

وأشار الحفنى أيضا إلى أن مبادرة الحزام والطريق لم تأتى من فراغ وانما جاءت بعد ثلاثة عقود وأكثر من التحول والتغيرات داخل الصين، وبعد أن أصبحت الصين أكبر قوة تجارية فى العالم، وثانى أكبر قوة أقتصادية فى العالم، ودولة سبقت العديد من كبريات الاقتصاديات العالمية وأكثرها تقدما فى المجال العلمى فى مجالات بذاتها كالتقنيات الفائقة والذكاء الاصطناعى وتحقيقها تقدم كبيرا فى انتاج الاوراق العلمية وفى مجال الابتكار والتكنولوجيا العسكرية وتكنولوجيا الفضاء ومنظومة الجيل الخامس للاتصالات وغيرها.

وأوضح السفير على الحفنى أن الصين سعت فى وقت مبكر لانشاء علاقات أوثق مع التجمعات الاقليمية ونذكر على سبيل المثال لا الحصر منتدى التعاون الافريقي الصينى ومنتدى التعاون العربي الصينى وهو الامر الذى تم فى اطاره الدفع بعلاقات التعاون بكافة اشكاله وخاصة التجارى والاقتصادى والفنى بين الجانبين وهو ما مهد لمبادرة الحزام والطريق.

Dr.Randa
Dr.Radwa