حلت السابع والعشرون من مارس الجاري الذكري الثامنة عشر لرحيل النجم الفنان أحمد زكي، وقد رحل في السابع والعشرون من مارس عام 2005 بعد التدهور السريع في حالته الصحية وإصابته بمرض السرطان.
- هيثم أحمد زكي، محمد رمضان الأقدر على تقليد والدي
أحمد زكي، يُعد علامة من علامات السينما المصرية، وبلغة الفن فهو مدرسة خاصة بذاتها وله منج جعل الكثيرين يخافون الإقتراب من محاولة تقليده أو مجرد التشبه به، عندما ظهر محمد رمضان، وكانت بدايته في نفس العام الذي رحل فيه أحمد زكي عام 2005 وكان قد قدم مسرحية "قاعدين ليه" بدور صغير في المسرحية، ثم مسلسل السندريلا عام 2006 وقدم شخصية أحمد زكي، وربما من هنا جاء التشبيه بينه وبين النجم أحمد زكي، وربما الشبة كان في اللون عندما ظهر أحمد زكي، أيضاً لأول مرة في مسرحية "هاللو شلبي" مع سعيد صالح، وربما تشبه بالنجم أحمد زكي، جعل له دفعة وأعطاه الكثير من الثقة بالنفس، خاصة عندما صرح الراحل "هيثم أحمد زكي" أن محمد رمضان هو الأقدر على تقليد والده،
ولكن رمضان، أخذ طريق مغاير تماماً عن نهج زكي، وهو أدوار البلطجة التي لم يقدمها زكي، طيلة حياته بهذا الشكل وربما كان أقصي أدوار البلطجة هو فيلم "الإمبراطور" لِمَ به من عنف وقسوة.
وظل رمضان، يتشبه في بعض المواقف ويظهر محاولاته في التقليد للشخصية، و إن كان ما زال يقلد شخصية أحمد زكي، في دور "هدهد" في فيلم "كابوريا" في طريقة الأداء في الغناء، ومع ذلك استطاع أن يصنع لنفسه حالة أخري وبدأ يكون محمد رمضان، واستطاع إلي حداً ما الخروج بعض الشيء من عباءة أحمد زكي، التي سواء فرضت عليه، أو كان يقصد هو ذلك، وربما اتضح أكثر هذا العام في مسلسل "جعفر العمدة" ورغم العُمر الحقيقي لـ رمضان، والذي لم يتجاوز الخامسة وثلاثون عاماً، إلا أنه استطاع أن يقنع الكثيرين بأنه في سن أكبر بعشرين عاماً على الأقل.
محمد رمضان، وصورة مقلدة لشخصية أحمد زكي، في فيلم كابوريا
بدأ الآن فنان أخر يأخذ نفس النهج والتشبية ومحاولة إحياء شخصية الراحل أحمد زكي، بكل ما فيها، وهو الفنان أحمد العوضي، ومحاولة لتذكير الجيل الذي عاصر أحمد زكي، به وبعد ثمانية عشر عاماً من الرحيل، يبدو التأثر الشديد في شخصية العوضي، التي يقدمها في مسلسل "ضرب نار" هذا العام بـ أحمد زكي، في فيلم الهروب، نفس الملابس ومحاولة تقليد الإسلوب في الحوار واللهجة الصعيدية، حتي بعض الأداء الحركي ولغة الجسد وزادها أكثر بإضافة الصقر الملازم للشخصية، كما كان يعشقها منتصر، وهو اسم الشخصية التي قدمها أحمد زكي، في فيلم الهروب، وارتباطه بالصقور وحبه لها وإذا لاحظنا أكثر سنجد حتي المعني الحرفي لاسم منتصر، هو ما يحاول العوضي ، إظهاره للجمهور، فهل كل هذا مجرد صدفة أم محاولة من العوضي، لبداية جديدة بشكل ولون الراحل الكبير أحمد زكي،
هذا ما ستظهره الأعمال القادمة من الإثنين سواء محمد رمضان، أو أحمد العوضي، أم هي مجرد محاولة من العوضي، وتنتهي في حالة الهجوم أم ستستمر في حالة التأييد والإعجاب بما قدمه.
