السبت 18 مايو 2024

نساء في الإسلام (30- 7).. حمنة بنت جحش

صورة تعبيرية

ثقافة29-3-2023 | 10:56

عبدالله مسعد

أمر الإسلام الرجال بحسن معاملة النساء، كما خص الإسلام المرأة بالحفظ والتكريم، وأحاطها بسياج من الرعاية والعناية، سواءً كانت أمًا، أو أختًا، أو بنتًا، أو زوجة، وأكد على أن الرجل والمرأة سواء في الإنسانية.

حيث أشار الله تعالى في القرآن الكريم إلى أن الرجل والمرأة خُلقا من أصل واحد، ولما بُعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- انكر العادات الجاهلية التي كانت تضطهد المرأة وتظلمها، وأنزلها مكانة رفيعة تليق بها كأم وأخت وبنت وزوجة، وسَن للنساء الحقوق التي تكفل لهن الحياة الكريمة والاحترام والتقدير، ومن هذه الحقوق حق المرأة في الحياة فقد كان العرب يؤدون البنات، فحرم النبي -عليه الصلاة والسلام- هذا الفعل الشنيع، وجعله من أعظم الذنوب.

وخلال شهر رمضان نستعرض معا نماذج من النساء ومنهن الذين عاصرن النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعض من مواقف حياتهن، ونبدأ اليوم بـ حمنة بنت جحش بن رئاب بن خزيمة الإسدية.

هى أخت أم المؤمنين زينب، وكانت زوجة مصعب بن عمير حتى قتل فى يوم أحد، فتزوجها طلحة ابن عبيدالله، فولدت له محمد وعمران.

كانت من المبايعات، وشهدت أحدا، فكانت تسقى العطشى، وتحمل الجرحى، وتداويهم:"، وقال ابن سعد: أطعمها رسول الله من خيبر ثلاثين وسقا"، وهى والدة محمد بن طلحة المعروف بالسجاد، وابنه عم النبى (ص)، وأمها هى أميمة بنت عبد المطلب

عُرف عن حمنة اجتهادها فى العبادة، فيروى أحمد فى مسنده أن النبى محمد رأى حبلاً ممدودًا بين ساريتين فى المسجد، فقال: "لمن هذا؟"، قالوا: "لحمنة بنت جحش، فإذا عجزت تعلقت به"، فقال: "لتصل ما طاقت، فإذا عجزت فلتقعد"، وقد روت حمنة بنت جحش أحاديث عن النبى محمد، وروى عنها ابنها عمران.

كانت المرأة في الجاهلية مهانةً ولا قيمة لها، فقد كان الرجل هو السيد المتحكِّم في المرأة حسب هواه دون احترامٍ وتقدير، ولكنّ بعد أن جاء الإسلام رفع من شأنها وقدّرها وجعل لها المقام الأول في البيت، فالمرأة مخلوقٌ لطيفٌ، وحساسٌّ، وذو قدراتٍ محدّدةٍ خلقها الله تعالى بكيفيّةٍ معينّةٍ لتأدية بعض المهام التي تستطيع تحمّلها، وقد تكون المرأة؛ أمّاً أو زوجةً أو أختاً أو ابنةً، وفي جميع حالتها يجب مراعاتها واحترامها، وسنتحدّث في هذا المقال حول كيفيّة تكريم الله عز وجل للمرأة.

الاكثر قراءة