الخميس 20 يونيو 2024

نساء في الإسلام (30-8 )| أم حبيب بنت العاص القرشية

تعبيرية

ثقافة30-3-2023 | 11:16

عبدالله مسعد

أمر الإسلام الرجال بحسن معاملة النساء، كما خص الإسلام المرأة بالحفظ والتكريم، وأحاطها بسياج من الرعاية والعناية، سواءً كانت أمًا، أو أختًا، أو بنتًا، أو زوجة، وأكد على أن الرجل والمرأة سواء في الإنسانية.

حيث أشار الله تعالى في القرآن الكريم إلى أن الرجل والمرأة خُلقا من أصل واحد، ولما بُعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنكر العادات الجاهلية التي كانت تضهد المرأة وتظلمها، وأنزلها مكانة رفيعة تليق بها كأم وأخت وبنت وزوجة، وسَن للنساء الحقوق التي تكفل لهن الحياة الكريمة والاحترام والتقدير، ومن هذه الحقوق حق المرأة في الحياة فقد كان العرب يؤدون البنات، فحرم النبي -عليه الصلاة والسلام- هذا الفعل الشنيع، وجعله من أعظم الذنوب.

وخلال شهر رمضان نستعرض معا نماذج من النساء ومنهن الذين عاصرن النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعض من مواقف حياتهن، ونبدأ اليوم بـ أم حبيب بنت العاص القرشية.

أدركت عصر النبى (ص)، وشهدت اليرموك وحضت الرجال على القتال".

ويذكر أنه لما شد طرف من الروم على عمرو بن العاص انكشف هو أصحابه حتى دخلوا أول العسكر وهم فى ذلك يقاتلون".

 فنزلت النساء من التل بعمد يضربن وجوه الرجال، وقادت أم حبيب الناس، وهى تقول: قبح الله رجلا يفر عن حليلته.. وقبح الله رجلا يفر عن كريمته"، فعاد المسلمون وزحف عمرو وأصحابه حتى عادوا إلى موقفهم".

كانت المرأة في الجاهلية مهانةً ولا قيمة لها، فقد كان الرجل هو السيد المتحكِّم في المرأة حسب هواه دون احترامٍ وتقدير، ولكنّ بعد أن جاء الإسلام رفع من شأنها وقدّرها وجعل لها المقام الأول في البيت، فالمرأة مخلوقٌ لطيفٌ، وحساسٌّ، وذو قدراتٍ محدّدةٍ خلقها الله تعالى بكيفيّةٍ معينّةٍ لتأدية بعض المهام التي تستطيع تحمّلها، وقد تكون المرأة؛ أمّاً أو زوجةً أو أختاً أو ابنةً، وفي جميع حالتها يجب مراعاتها واحترامها، وسنتحدّث في هذا المقال حول كيفيّة تكريم الله عز وجل للمرأة.