كشفت الحكومة البريطانية اليوم الخميس عن خطط طموحة لتوسيع نطاق الطاقة النظيفة المنتجة محليا وبناء صناعات خضراء مزدهرة في بريطانيا، مما يعزز أمن الطاقة في الدولة واستقلالها ويقلل من الفواتير المنزلية على المدى الطويل ويحقق مكانة عالمية رائدة للمملكة المتحدة في تحقيق صافي صفر انبعاثات .
وذكر الموقع الرسمي للحكومة البريطانية أن الحرب الروسية في أوكرانيا تركت تأثيرا مدمرا على أسواق الطاقة العالمية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الجملة ومعه فواتير الطاقة للأسر والشركات في المملكة المتحدة وحول العالم.
واستجابة لهذه المشكلة، اتخذت الحكومة البريطانية خطوات لحماية المستهلكين والشركات من أسوأ الآثار، إذ دفعت حوالي نصف الفواتير المنزلية المعتادة خلال فصل الشتاء ونصف تكاليف الطاقة بالجملة التي تدفعها بعض الشركات.
وبعد عقود من الاعتماد على استيراد أنواع الوقود الأحفوري الأجنبية باهظة الثمن، تقدم الحكومة البريطانية تحولا جذريا في نظام الطاقة نحو مصادر طاقة أكثر نظافة وبأسعار معقولة لتزويد البريطانيين بمزيد من الطاقة المنتجة محليا.
ومن خلال القيام بذلك، ستساعد الخطط الجديدة على الوفاء بوعد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بتنمية الاقتصاد في جميع أنحاء البلاد، ودعم ما يقرب من نصف مليون وظيفة خضراء جديدة بحلول عام 2030، وتوفير فرص للشركات البريطانية لتصدير خبراتها في مجال الصناعات النظيفة الجديدة لكل أنحاء العالم.
وتعليقا على خطط الطاقة النظيفة الجديدة ، قال وزير أمن الطاقة البريطاني جرانت شابس: "لقد رأينا خلال العام الماضي ما يمكن أن يحدث عندما تتعطل إمدادات الطاقة العالمية. يوفر الوصول إلى طاقة رخيصة ومتوافرة بكثرة حجر الأساس لاقتصاد مزدهر حيث تعتمد منازلنا وشركاتنا عليها لتحقيق ازدهارنا المستقبلي".