طرحت صحيفة الجارديان البريطانية عددا من الأسئلة حول إمكانية أن تقود تفاصيل وثائق حساسة للغاية ورسائل البريد الإلكتروني لإدارة ترامب الداخلية، الرئيس الأمريكي للوقوف أمام القضاء، وتلك التفاصيل، والتي تم الكشف عنها للمرة الأولى هذا الأسبوع ، في التحقيق الذي يقوده المحامي الخاص روبرت مولر فيما يعرف بـ "قضية التدخل الروسي" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ونسبت الصحيفة - في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - إلى خبراء قانونيين، القول: إن الوثائق مجتمعة يمكن أن تشير إلى أن مولر ينظر بجدية إلى إمكانية عرقلة ترامب لسير العدالة على مختلف جبهات محتملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الوثائق الإضافية التي كُشف عن وجودها للمرة الأولى -والتي تشمل ملاحظات دوّنها مدير حملة ترامب السابق بول مانافورت لأحد الاجتماعات، ورسالة نوايا وقّع عليها ترامب بشأن بناء برج في موسكو- ربما تقوض تصريحات سابقة أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وابنه وغيرهم حول علاقات تخضع حاليا لتحقيق فريق مولر.
ونقلت عن ريناتو ماريوتي، المدعي العام الاتحادي السابق والمعلق القانوني، تعليقا له على تقارير كشفت أن محامي ترامب قدموا مذكرات إلى مولر قائلين خلالها إن الرئيس لم يعق سير العدالة من خلال إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، وقال ماريوتي: إن تلك المذكرات ربما لم تكتب من فراغ بل إن وراءها أمر ما.. لافتا إلى أن: "إن أحد الآثار المهمة التي يمكن أن نستخلصها من إرسال المذكرات، هو أنهم يعتقدون أن مولر ينظر بجدية إلى إعاقة العدالة " .
وأضاف ماريوتي أنه فيما يخص قضية عرقلة سير العدالة ضد ترامب، قد يستعرض مولر أيضا تقارير ظهرت هذا الأسبوع تكشف أن ترامب اتصل مباشرة برئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ بعد أن أعلنت اللجنة أنه من المقرر أن تتحدث مع دونالد ترامب الابن.
وأوضح أن مولر ربما يستعرض كذلك تقريرا تم الكشف عنه هذا الأسبوع؛ والذي يقول إنه قبل العفو عن "جو أربايو" القائد السابق لشرطة ماريكوبا في (ولاية) أريزونا والذي كان مدانا بالتمييز وملاحقة المهاجرين، طلب ترامب من النائب العام الأمريكي جيف سيسيونس ما إذا كان من الممكن إسقاط التهم الجنائية الاتحادية ضد أربيو.
وقال ماريوتي: "أعتقد أن كل هذه التقارير مجتمعة يمكن أن يستخدمها المحقق مولر إذا كان ينظر إلى إمكانية وجود عرقلة لسير العدالة".