قال متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي اليوم السبت إنه جرى وقف توزيع المساعدات الغذائية في ولاية راخين التي تشهد حاليًا هجمات مميتة ضد أقلية الروهينجا المسلمة بسبب الوضع الأمني المتدهور.
وأضاف بيير بيرون المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن برنامج الأغذية العالمي لم يتمكن من توزيع المواد الغذائية في شمال ولاية راخين منذ منتصف يوليو، كما اضطر البرنامج إلى تعليق عمليات التوزيع فى وسط ولاية راخين الأسبوع الماضي بسبب الوضع الأمني الجاري.
وأشار بيرون إلى أن وقف توزيع المساعدات قد حرم 250 ألف شخص بمن فيهم النازحون داخلياً والسكان المستضعفون من الحصول على مساعدات غذائية بشكل منتظم.
ونوه بيرون إلى أن البرنامج يبُقي على تواجد موظفيه في المنطقة ويأمل في استئناف عمليات التوزيع في أقرب وقت ممكن.
ولا يرتبط قرار برنامج الأغذية العالمي بالجدل الدائر حول زعم تحويل المساعدات الغذائية لصالح ميليشيات الروهينجا من جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان، على النحو الذي أظهرته صور انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي وهو ما أغضب السلطات في ميانمار.
وقد ألقت حكومة ميانمار باللائمة في أعمال العنف التي تشهدها ولاية راخين على جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان، بينما يقول لاجئون من الروهينجيا فروا خارج البلاد إن جنود ميانمار وأفراد حرس الحدود وقرويين بوذيين من ولاية راخين يضرمون النار في بيوتهم ويطلقون الرصاص عليهم بمجرد رؤيتهم.
وقد فر ما لا يقل عن 38 ألف من مسلمي الروهينجا عبر حدود ميانمار إلى بنجلاديش منذ 25 أغسطس وذلك بعد مقتل 400 شخص في هجمات وهجمات مضادة بين متمردي الروهينجا وقوات الأمن فى ولاية راخين. بحسب ما ذكرته الأمم المتحدة.