أعلن الرئيس المكسيكي أنريكي بينا نيتو، أنه لن يقبل أي شيء يتنافى مع كرامة بلاده، في رد ضمني على تهديدات الرئيس الأمريكي المتعلقة بمسألتي التجارة والجدار الحدودي بين البلدين.
وقال نيتو في خطابه السنوي لحالة الاتحاد أمس السبت: "علاقاتنا مع الحكومة الجديدة في الولايات المتحدة، مثل العلاقات مع أية دولة أخرى، يجب أن تقوم على أساس المبادئ غير القابلة للرجوع عنها، وهي السيادة والدفاع عن المصالح الوطنية وحماية المهاجرين من أبناء بلادنا".
ووفقاً لما أوردته قناة "روسيا اليوم"، على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، أضاف الرئيس المكسيكي "لقد قلت ذلك من قبل، وأكرر، لن نقبل أي شيء يتنافى مع كرامتنا كدولة".
وتأتي تصريحات نيتو في وقت تبحث فيه المكسيك والولايات المتحدة وكندا إجراء جولة ثانية من المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، التي هدد دونالد ترامب بإلغائها، معتبراً أنها "أسوأ اتفاقية تجارة أبرمت في تاريخ الولايات المتحدة".
كما رفض نيتو "أي تعبير عن التمييز" تجاه ما يسمى بــ "الحالمين"، المهاجرين غير الشرعيين، ومعظمهم من المكسيكيين، الذين ذهبوا إلى الولايات المتحدة وهم قصر، ويتمتعون حالياً بالحماية من الترحيل بسبب تشريعات تم سنها في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وفى وقت سابق من الأسبوع الماضي، أصر ترامب مرة أخرى على جعل المكسيك، "واحدة من أعلى الدول في معدل الجرائم في العالم"، حسب تعبيره، تدفع تكاليف بناء الجدار الفاصل بين البلدين، كما اتهم المكسيك وكندا بـ"التزمت" في مفاوضات نافتا.