الثلاثاء 4 يونيو 2024

كارثة

3-9-2017 | 14:27

بقلم : هيثم الهوارى

تلقيت ردود افعال كثيرة على مقالى السابق والذى طالبت فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بالتدخل لانقاذ لغتنا وهويتنا العربية التى بدأت تندثر بسبب غزو الثقافة الاجنبية لفكرنا وتعاملاتنا وشوارعنا ايضا حتى ان بعض وزاراتنا وعلى رأسها وزارة الداخلية شطبت كلمة شرطة واستبدلتها بكلمة " police "على ملابس ضباطها وسياراتها.

لكن اكثر ما افزعنى هى رسالة احد الاباء الذى تحدث عن مأساته فى تعليم ابنائه، وكيف انه يضطر الى ان يتحدث هو وزوجته مع ابنائه باللغة الانجليزية حتى يتقنوها لانه اضطر الى ادخالهم المدارس التجريبية بسبب استحالة ان يقدم لهم فى المدارس الحكومية بسبب التدهور الشديد الذى تعانيه هذه المدارس اخلاقيا وتعليميا .. خاصة ان من يتقن اللغات هو الذى يحصل على فرص افضل فى العمل فضلا عن عدم استطاعته اعطائهم دروساً خصوصية فى اللغات.

ما قاله هذا الرجل جعلنى ادرك اننا نعيش فى كارثة اكبر مما كنت اتصور فإذا كان الامر هكذا فكيف سنقنع ابناءنا فيما بعد بلغاتنا وهويتنا ونحن لا نعلمهم الا اللغات والعادات والتقاليد الاجنبية وطبعا النتيجة ما نراه الان من انحلال اخلاقى فى شوارعنا.

لذا اتمنى وادعو كل اب ان يعيد تشكيل بيته من جديد حسب هويتنا وعاداتنا وتقاليدنا الشرقية والاهتمام بلغتنا العربية فلعلها تكون البداية !.