الثلاثاء 2 يوليو 2024

الكذب الأبيض.. بين الضرورة والخطر

4-9-2017 | 10:22

يرى البعض أن القليل من الكذب "الأبيض" والتكتم على بعض المواقف العابرة والعلاقات السابقة يعد أفضل السبل لتمرير بعض المواقف وتحسين العلاقات بينهم وبين الآخرين، سواء في مجال العمل أو الحياة العامة أو على نطاق أضيق وهو الأسرة، وفى هذا السياق اعتبرت دراسة أمريكية حديثة، أن الكذب الأبيض وتزييف الحقيقة من أجل مراعاة مشاعر الآخرين يكون ضروري في بعض المواقف خاصة فيما يخص المجاملات في العلاقة بين الزوجين محذرة من أن يكون الكذب أساس لأي علاقة وذلك لكونه يجعل من يمارسه قد يصل لمرحلة لا يستطيع فيها قول الحقيقة.

في هذا الإطار يقول الدكتور أحمد كمال "أستاذ علم الاجتماع" أنه لا يوجد ألوان للكذب، فالكذب سلوك مدمر يضر بأي علاقة في حال اكتشاف الحقيقية، مشيراً إلى أن الشرع صرح بما يسمى "الكذب المباح"، وهو أمر إجازة الشرع، إما لدفع ضرر كالكذب على الأعداء كنوع من المناورة اتقاءً لشرهم، أو لتحقيق نفع كأن يتغزل الرجل فى زوجته ويجاملها في بعض المواقف أو يتكتم على أي علاقات له سابقة قبل الزواج حتى لا يثير غيرة زوجته، وكذلك الحال بالنسبة للزوجة ما يجعلهم أكثر انسجاماً وتفاهماً.

وأكد أن مبالغة وتعود بعض الأشخاص على ممارسة ما يسمونه بالكذب الأبيض تحت مبرر أنه لا ينجم من ورائه أي ضرر، وإنما يساعدهم على تحسين علاقتهم بزوجاتهم ورؤسائهم في العمل أمر سرعان ما يتحول إلى عادة وسلوك متأصل فى شخصيتهم، ما يفقدهم ثقة الآخرين فيهم ويأتي بنتائج عكس ما يرغبونه، مؤكداً أن الصدق والمصارحة هما عماد أي علاقة ناجحة سواء فى إطار العمل أو الحياة الزوجية.