أعرب ماريانو راخوي، رئيس الوزراء الإسباني، عن رفضه الواضح لاستفتاء الانفصال المثير للجدل المزمع إجراؤه في إقليم كتالونيا بعد نحو أربعة أسابيع.
وخلال ندوة لحزبه (حزب الشعب) المحافظ في مدريد، قال راخوي اليوم الاثنين إن سكان كتالونيا لا يمكنهم "تنفيذ الاستفتاء كما هو مخطط له، لأنهم ليسوا مخولين بذلك لا من الدستور ولا من قبل أي قانون".
وتابع راخوي أن الاستفتاء الذي حددت له حكومة كتالونيا الانفصالية مطلع تشرين أول/أكتوبر المقبل لإجرائه، يعد لهذا السبب "غير مشروع" و"عبثًا"، وأكد أنه لا ينبغي استطلاع رأي جزء فقط من إسبانيا في موضوع يتعلق بالبلاد كلها، ووعد راخوي" بالحفاظ على وحدة البلاد".
وينص مشروع قانون الاستفتاء على أنه في حال فوز معسكر الانفصاليين، فإنه ينبغي صدور إعلان استقلال (عن مدريد) والشروع" في غضون يومين" في عملية لوضع دستور للإقليم.
يذكر أن الأحزاب الانفصالية التي تمتلك أغلبية المقاعد في برلمان كتالونيا، تعتزم التصديق على مشروع القانون إما بعد غد الأربعاء أو الخميس المقبل، كما ستتم المصادقة على قانون كتالوني خاص بالمرحلة الانتقالية.
كان راخوي قد أكد مرارا بأنه لن يسمح بأي حال من الأحوال بانفصال الإقليم الأقوى اقتصاديا في إسبانيا، وكانت المحكمة الدستورية قد منعت مرارا إجراء التصويت على انفصال الإقليم.