السبت 1 يونيو 2024

الرقابة تثير أزمة بين صناع السينما بسبب التصنيف العمري

5-9-2017 | 00:01

أثار قرار التصنيف العمري للأفلام السينمائية الذي فرضته الرقابة على المصنفات الفنية، استياءً كبيرًا بين القائمين على صناعة السينما ومديري دور العرض السينمائي الذين اعتبروا القرار خسارة كبيرة لإيرادات الأفلام.

وكانت الرقابة قد قررت أن يكون التصنيف العمري لكل الأفلام المعروضة وهي "الخلية" و"خير وبركة" و"أمان يا صاحبي" و"شنطة حمزة" لمن هم فوق الـ12 سنة، بينما كان فيلم "هروب مفاجئ" فوق 16 سنة، في حين استطاع فيلم "الكنز" الحصول على تصنيف "عام" أي لكل الأعمار.

القرار دفع مديري ومسئولي بعض دور العرض لمنع الجمهور من غير الفئات العمرية المسموح لها بمشاهدة الأفلام، هذا إلى جانب العائلات التي اشترت تذاكر كي تشاهد الأفلام، لكنهم يفاجأون عند دخولهم القاعات بموظفي السينمات الذين يستعلمون عن عُمر كل فرد سيجلس على مقعد بقاعة السينمات، وعندما يعرفون بأن الأطفال سيكونون برفقة العائلات لمشاهدة الفيلم ضمن نزهة العيد، يمنعونهم من الدخول، مما يضطر الأهالي في النهاية لإعادة التذاكر، والحصول على المقابل المادي لها.

أول فيلم واجه هذا القرار هو فيلم "عمر الأزرق" للنجم نضال الشافعي في موسم الصيف الجاري، حيث تم تصنيفه لفوق 16 سنة، وقد استعجب بطل الفيلم ومؤلفه من القرار الذي اعتبراه غير منصف، ولاسيما أن الفيلم لا يحمل أي مشاهد خارجة أو ألفاظ خادشة للحياء، ورغم أنه يتناول قضية الإتجار بالمخدرات إلا أنه يخلو من أي مشهد للتعاطي.

في الوقت ذاته، هبط فيلم "هروب مفاجئ" إلى ذيل القائمة في الإيرادات التي لم تتجاوز الـ19 ألف جنيه في الأيام الأولى للعرض، الأمر الذي دفع بطل العمل أشرف المصيلحي إلى الشكوى.

ومن جانبه شن الفنان أشرف المصيلحي هجومًا كبيرًا على جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بعد تصنيف كل أفلام العيد فوق 12 سنة،  كما صنف فيلمه المعروض "هروب مفاجئ" فوق 16، معتبرًا أن القرار سيؤثر على صناعة السينما تأثيرًا سلبيًا كبيرًا، لأنه سيمنع الأسر من دخول السينما.

من جهته قال رئيس الرقابة على المصنفات خالد عبد الجليل، إن القرار لا يؤثر على الإيرادات من قريب أو بعيد والدليل على ذلك هو تصدر فيلم الخلية للإيرادات رغم أنه مصنف عمريًا لفوق 12 سنة بينما جاء الكنز في المرتبة الثانية وهو مصنف عام.