يعتبر باحثون فلسطينيون أن كتاب الباحث اليهودي يهودا شنهاف عن اليهود الشرقيين يعبر عن تيار ثوري في نقد الصهيونية، حيث لجأ يهودا شنهاف في هذا الكتاب إلى الفكر ما بعد الحداثي لكي يقوّض الرواية التاريخية الصهيونية الرسمية من خلال قصة اليهود العرب، ولكي يكفر بالحقيقة التاريخية المطلقة حول الأمة اليهودية، والذي يعتبر هو نفسه من أبرز المستأنفين عليها، كما أوضح في سياقات أخرى.
غير أنه لم يقدم فقد روايته، التي تتناقض مع الرواية الرسمية ومع تفريعاتها وتخريجاتها المختلفة في الموضوعات التي يتطرق إليها في فصول الكتاب كافتها، بل إنه حاول أيضًا أن يتلمس الثغرات التي لم تنجح الرواية الرسمية في أن تسدها بالكامل.