الأربعاء 15 مايو 2024

بعد مواجهته لـ«داعش» فى أرض النار أحمد آدم يكشف مفاجأة: اسمى على قوائم الاغتيالات

15-2-2017 | 12:14

حوار: ولاء جمال

أحمد آدم.. يمكن القول أنه فنان يحتفظ بمساحة خاصة جدا له على أرض الفن، لا يعترف إلا بـ»الفكرة الكاملة»، أعماله تبدأ من عقله، يصنع الفكرة، ويبدأ فى ترتيب الأمور لتخرج فى النهاية عملا يحجز له مكانا متقدما فى «شباك التذاكر»، وقلوب الجمهور.

السياسة.. واحدة من الأمور التى بدأ يمارسها «آدم» منذ سنوات طويلة، قبل دخوله الفن حتى، قراءاته الكثيرة منحته المقدرة على صناعة أفكار كبيرة يقدمها للجمهور بشكل مبسط، يتحدث عن الأزمات الكبرى بـ»كلمات بسيطة» لأنه يدرك أنها الأقرب لعقل وقلب المشاهد.

«القرموطى فى أرض النار» أحدث أعمال «آدم» التى حاول من خلالها تقديم رؤية كاملة وواضحة لأفكار تنظيم «داعش» الإرهابي، ولكن بصورة كوميدية استطاع من خلالها «ضرب عصفورين بحجر» حيث تمكن من توصيل رسالته، وفى الوقت ذاته كشف للجمهور حقيقة التنظيم المتطرف، وأبعاد المؤامرة التى تتعرض لها البلدان العربية.

وحول كواليس تصوير الفيلم، وموقفه من العمل فى التليفزيون، وأمور أخرى كان الحوار التالى:

بداية.. لماذا تحب أن تتناول القضايا الوطنية أو القومية أو السياسية من خلال شخصية «القرموطى»؟

نلاحظ أن كل “الكاراكترات” فى العالم قائمة على شخصية كاريكاتيرية مضحكة تعتمد على الضحك فقط بصرف النظر عما وراءه، وشخصية القرموطى من الممكن القول بأنها الشخصية الوحيدة التى تحمل «الكاركتر» والمواقف المضحكة التى يقع فيها، وفى الوقت ذاته دون أن يدرى يتحدث فى السياسة كثيرًا فى موضوعات قد يبدو لأول وهلة أنه لا يعطى لها بالا، أو أنها أكبر منه، لكن عندما يضعه القدر بعد هذا الكذب فى مواقف حقيقية وصعبة يستطيع أن يعبر منها.

إلى جانب كل هذا، يمكن القول أيضا بأن العالم تغير من حولنا، وأصبحنا نسمع عن قضايا كبيرة جدا، والشارع بدأ يتابع قضايا كثيرة لم يكن يسمع عنها، وتحديدا بعد حرب العراق تقريبًا سنة ١٩٩٠ بعد غزو صدام للكويت ثم حدثت حرب الخليج الأولى لبوش وحرب الخليج الثانية، حيث بدأ المجتمع يسمع عن.. تفتيت وطن عربى وتفتيت جيوش، إلى جانب أنه أصبح هناك احتلال أجنبى بدأ يدخل لنا لكن بطريقة مختلفة ليس كاستعمار، بل دخل بناء على طلب منا نحن، كل هذه القضايا عندما طرحها القرموطى بسطها للناس ووصلها، كنت أفعل هذا أيضًا فى المسرح فى “حودة كرامة”. “فيما يبدو سرقوا عبده” وهى الاخرى أيضًا تحمل قضايا وطنية وفيها “لخبطة” كثيرة وأزمة الوطن العربى حدثت من بعد سنة ١٩٩٠.

الاهتمام الذى تحدثت عنه بالقضايا، التى تشغل محيطنا المصرى والعربى أيضا.. هل يمكن القول بأنه نابع من تكوينك الشخصى، أم هناك عوامل أخرى لعبت دورا فى وجوده؟

منذ سنوات طويلة وأنا أحمل هذا الاهتمام، وأذكر أنه منذ سنوات عندما كنا نقرأ عن هذه القضايا، كنا نتعامل مع الأمر وكأننا نقرأ «خيال علمى، بمعنى أننى عندما كنت أقرأ «المؤامرة الكبرى» للدكتور مصطفى محمود، وأنظر إلى الوضع القائم أجد أنه يحدث «بالملى» كما سبق وأن أشار إليه مصطفى محمود.

إذن.. هل يمكن القول بأنك تأثرت بكتابات الراحل مصطفى محمود؟

أنا أعشقه.. وهو بالفعل من الشخصيات، التى أثرت فى وجدانى، فهو قد أخذنى من أيام الثانوى بسبب قضية كان كل المراهقين يمرون بها وهى قضية «الجبر والاختيار «، وهو وحكايته وحواره مع صديقه الملحد ورحلته من الشك إلى اليقين، كما أننى كنت «غاوى» قراءة فلسفة، وتأثرت بفكر «ديكارت» الخاص بمنهج الشك «أنا أشك إذن أنا موجود»، وهذا الأمر كون عندى ثقافة دخلت بعد سنوات فى الفن دون أن أقصد.

وفقا لثقافتك تلك.. هل تتولى عملية كتابة بعض الجمل الحوارية للسيناريو؟

- السيناريو والفكرة كلها من أفكارى، كل أفلامى ومسرحياتى، ولو أننى أعمل اختيارات الآخرين «كان زمانى كل يوم بعمل فيلم»، لكننى أحب أن أختار الفكرة خاصة أن عندى أفكارًا كثيرة جدًا منذ فترة طويلة، وكنت أتمنى تنفيذها، وبعد أن أصبحت فنانا وبطلا، بدأ الأمر كلما تأتينى فكرة أنفذها، والأمر تطور أيضا إلى أننى إذا حصلت على فكرة من شخص آخر، أصبحت أمتلك القدرة على كيفية صياغتها، و»نشتغل عليها شغل ورشة» لتكون قريبة الشبه بأفكارى، التى أحبها مثل “الرجل الأبيض المتوسط” و“صباحو كدب” حتى تكون «لايقة على».

وهل تتدخل فى ترشيحات الفنانين الذين يشاركونك أعمالك؟

بالنسبة لترشيحات الممثلين فأنا من مدرسة الدور يليق على من فيذهب له بصرف النظر عن كونه نجما أو ليس نجما.

هل تتناقش مع المخرج أحمد البدرى فى ترشيحات النجوم؟ وكيف يتم الأمر بينكما؟

أحمد البدرى صديقى منذ فترة طويلة، وكنت أول شخصية يقنعه بالإخراج، وأذكر أنه كان يخاف منى ويجرى، كما أنه أخرج لى فيلم «القرموطى فى أرض النار»، بعد أن أخرج ١٠ أفلام قبله، وأذكر أننا دخلنا أكثر من تجربة، وكل مرة كان يحدث ما يعطل العمل إلى أن تمكنا من المشاركة فى الفيلم الأخيرة.

كونك تعاملت مع المنتج أحمد السبكى.. كيف تفسر اختلاف أنماط الأفلام التى ينتجها؟

أحمد السبكى بعد ٢٠١١ عندما ماتت السينما، كان المنتج الوحيد، الذى طرح أعمال فى السوق، بمعنى أن كل المنتجين أعطوا للسينما ظهرهم ما عدا أحمد السبكى، ولم تكن هناك مواسم إلا فى الأعياد.

وبالحديث عن أنماط الأفلام.. أقول لك هو يقدم فيلما للعيد.. ماذا نعتقد أن يقدم.. هل يقدم «الأخوة كارامازوف» مثلا؟!.. بالتأكيد لا، وعلينا أن نضع فى الاعتبار أن جمهور العيد به شباب صغير، وهناك من جاء من الأرياف وآخرون يأتون من المناطق الشعبية، ويريدون مشاهدة سينما، وعلينا إلا ننكر أنهم قطاع عريض، و»السبكى» قدم لهم ما يريدون مشاهدته، وكل منتج يتبع السياسة ذاته فى الأعمال التى ينتجها، ودائمًا موسم العيد يكون بهذا الشكل، ويمكن القول بأن هذا الأمر جعلنا نتأخر سبع سنوات عن السينما، لأننى كممثل لا أحب أن أعمل هذه النوعية من الأفلام فماذا نفعل؟.. ننتظر عندما تعود الأمور، و»أول ما الدنيا اتفتحت» عملت، وأعود للحديث عن «السبكى» لأقول بأنه كانت هناك ٤ سنوات عجاف، وعائلة السبكى (أحمد ومحمد)، هم الذين قدموا أعمالا للعرض فى دور السينما.

هذا فيما يتعلق بعودتك إلى السينما.. ماذا عن تواجدك على شاشة التليفزيون؟

- أتمنى خلال الفترة المقبلة أن أقدم عملا تليفزيونيا جادا وليس كوميديا، عمل قريب من تركيبة «حياة الجوهرى» التى كانت توجد بها مشاعر إنسانية وشجن.

هل وجدت هذا العمل.. أم لا تزال فى مرحلة البحث؟

بالفعل وجدته.. هناك مسلسل مع د. عصام الشماع المخرج أعجبنى جدًا كموضوع يتحدث عن رجل كبير ومطرب فاشل لكن علم ابنته تعليم عال جدًا فى الجامعة الأمريكية، وهو مطرب فى أفراح شعبية، وفاشل جدًا إلى أن وصل الأمر بابنته لأن تتبرأ منه وهو يعمل هذه المهنة من أجلها، موضوع جميل أحببته لأنه يذهب فى نفس الطريق الذى كنت أريد الذهاب فيه منذ فترة طويلة مثل «حكاية بابا عبده».

نعود بالحديث إلى فيلمك الجديد.. ما أكثر الأمور التى أرهقتك خلال تصوير «القرموطى فى أرض النار»؟

- كل شغل الصحراء مرهق جدًا والمكياج وشنبات وملابس ثقيلة وكنا نصور فى شهر أغسطس، كذلك شغل البحر، كما اتضح أن نصف فريق عمل الفيلم عنده دوار بحر ويخافونه بمن فيهم المخرج أحمد البدرى فمكثنا أربعة أيام لنرى كيف سنصور فى البحر «ومركبتين يضربان فى بعضهما ومعنا غطاسين يعنى علاء مرسى أساسًا يخاف من البحر جدًا وبدرية طلبة نفس الحكاية عندها دوار بحر» ونحن فى وسط البحر وأنا لا أعرف ماذا أصنع لهم والمخرج فى مركب أخرى والمصور فى مركب ثالثة يصور، ونتواصل إما بالميكروفونات أو الإشارات والوضع كان صعبا جدا، لكن عندما نشاهد الفيلم مع الناس ونرى ضحكهم كل هذا يهون والحمد لله حقق إيرادات وعجب الناس.

الناس.. هل تقصد الجمهور أم النقاد هنا؟

- فى مسألة النقد.. منذ أن دخلت الوسط الفنى ولى وجهة نظر فى موضوع النقد برمته، بشكل عام يمكن القول إننى من النوع الذى لايحب السير مع المألوف، أحب دائمًا أن أغرد خارج السرب، وعندما تأملت الأمر قليلا، اكتشفت أن كل ما يعجب النقاد يسقط جماهيريًا وكل ما يكرهه النقاد ينجح جماهيريًا من أول أحمد عدوية حتى “كامننا”، فطبعا أى فنان فى الدنيا يريد أن يدخل هذا الوسط ويكون محترفًا، الناس عنده أهم من أى شىء، كما أننى راهنت على الناس ولم أعط لمسألة النقاد اهتمامن خصوصًا أن النقاد عندنا يعدون على أصابع اليد الواحدة، وأيام أحمد صالح وسامى السلامونى هؤلاء الذين كان من الممكن الواحد يقرأ لهم نقدا، إلى جانب آمال بكير وماجدة موريس.

بالحديث عن الناقدة ماجدة موريس.. ما تعقيبك على تصريحها بأن أحمد آدم لم يقع فى براثن الشخصية مثلما وقع محمد سعد فى شخصية اللمبى؟

لأننى عندما أقدم القرموطى يكون فى موضوعات جادة وضحك كثير، ورأى ماجدة موريس يأتى من كونها تنقد فقط لا تؤلف سيناريوهات، لكن الناقد الذى ينقد ويؤلف الأولى به أن يؤلف فقط «ماله ومال النقد» ليس من المهنية أنك تنقد ثم تؤلف، وفى نفس الوقت تنقد مؤلف زميلك ليس من حقه ولا هى محايدة.

وأذكر أن على الراعى كان يقول النقد يقوم على التحفيز والتمييز وليس التقريظ والتلميز.. هم جميعهم قائمون على التقريظ والتلميز فيما عدا خمسة نقاد.

وظيفة النقد الحقيقية أنه يوضح للمتفرج ما لا يستطيع الفنان توصيله ليكون مباشرًا، مثلًا أعمل فيلمًا يتكلم عن العولمة لكن أقدمه بطريقة بسيطة مهمة الناقد يكمل مع الفنان الفكرة، التى يريد توصيلها لكن ليس من مهنته أنه يحكى الفيلم وانطباعات الناس، بل إنه يجعل الجمهور عنده تذوق.

وأذكر أنه بعد عرض فيلم “شىء من الخوف” قيل إن شخصية “عتريس” هى جمال عبدالناصر وأن “فؤاده” هى مصر التى تفتح الهواء، فعندما تتحدث فى موضوع بهذا الشكل تفتح مدارك المتفرج رغم أن عبدالناصر قال: هو عتريس هذا أنا أعرضوا الفيلم.

واختصار لكل ما سبق أقول نحن فى حاجة إلى إعادة صياغة بصراحة ما بين الناقد والفن.

بعد مشاهدة الفيلم.. هناك انطباع أن جملا كثيرة فى الحوار كتبتها أنت بنفسك.. هل هذا التصور صحيح؟

- أولًا الفكرة أول ما رويتها كانت لعمرو دياب فوجدته وقع من الضحك قال لى: ده يكسر الدنيا.

قلت: بجد يا عمرو.

قال: القرموطى مع داعش يخرب بيت شيطانك.. فقعدت أفكر إذا تقابل مع داعش ما الذى سيقال فى الموضوع.

«داعش» قضية كبيرة جدا ومع ذلك قدمتها بشكل لم يسطحها أو يفرغها من مضمونها.. كيف تمكنت من تحقيق هذه المعادلة الصعبة؟

- الفكرة المشاعة دائما فى هذه الموضوعات كنت أنا ضدها أساسًا أن مثل هؤلاء يحتاجون لفكر أى مناقشة الفكر بالفكر، وأنا ضد فكرة أننا نناقشهم بالفكر لأننا من ١٤٠٠ سنة نناقشهم بالفكر ولم يقتنعوا مطلقًا، ثم أن فكرة العنف يولد العنف، أرد عليها بـ “الكهن يولد محن”، بمعنى أننا نظل نقول كلامًا يضعينا، وتبتعد البوصلة الحقيقية عن المشاكل فدائما يحصرون الإرهاب فى الفقر والجهل، إذا كان أسامة بن لادن كان أميرًا أين عاش الفقر؟.. وإذا كان نائب زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى دكتورًا فأين عاش الجهل؟؟.. إذن الموضوع ليس له علاقة بجهل ولا فقر لماذا تتوهون بصلتنا هذا موضوع “سبوبة” من النهاية فاستغلتها فى هذا الفيلم أيضا مع المعسكر الذى به إنجليزى وفرنساوى وبلجيكى كلهم خواجات والقرموطى يقول هكذا للولد “أنت هتفضل تقولى الجهل يولد فقر والكهن يولد محن” الإنجليزى مع الفرنساوى أين عاشوا الفقر ومن هؤلاء المسلمون الذين فى إنجلترا الذين أسلموا ودخلوا على الجهاد مباشرة على رأى القرموطى “مفيش سنتين صوم مفيش سنتين صلاة متخدش ليفر وأم ليفر وتروحوا تعملوا عمرة مولد النبى أنت دخلت على الجهاد كده على طول من ذا الذى يؤمن ويقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم يقول أين الجهاد قبل أن يصلى ويصوم ويفهم ويعرف ويدرك فكل هذه الأشياء كنت أشعر بأن هناك قصدا لأن يبعدون بوصلة الناس عن فكرة الإرهاب الحقيقية.. الإرهاب الحقيقى ليس له علاقة لا بجهل ولا بفقر وشاهدنا معظم الإخوان الذين هدموا أبراج الكهرباء علينا ووضعوا قنابل هم فى الأساس مهندسون.

وأعود للإجابة عن السؤال.. نعم فيه مشاهد فى الفيلم لابد أن أكتبها بيدى وبإحساسى مثلا عندما قال القرموطى للولد «مسألة السمع والطاعة التى تتشدقون بها طول الوقت مفيش سمع وطاعة فى قتل بنى آدمين يا بنى أنت مقريتش كتاب ربنا خالص».

وكيف تمكنت من تحويل مشهد ذبحك المؤثر إلى مشهد كوميدى؟

- كان مقصودًا بهذا المشهد إرعابنا فمن أجل أن تتخلص من هذا الرعب تسخر منه “مش مصر اللى تترعب.. إحنا الشعب الوحيد اللى اتلم على القنابل فى العالم.. فرنسا بتنام فى المغرب بسبب إنى واحد ماشى بمطواة»، وما يحدث فى داعش شغل مخابرات مصنوع ليس سهلًا ولا عاديًا هذه أشياء مصروف عليها مليارات لخراب الوطن، لكن مصر من تصدت له.

الفيلم كله خناقة غاز وبترول قطر وتركيا مشتركة فيها قطر عندها قاعدة وطالبان وعندها محطة محرضة إرهابية وستصنف إرهابية قريبًا.

وبالمناسبة عظمة من عظمات الجيل الرابع للحروب هذه أنه عندما يفشل يرتد لما صنعوه بنفس القوة ونفس الانفعال مثل قانون نيوتن لكل فعل رد فعل مساو له فى المقدار ومضاد له فى الانفعال.

هل يصدق أحد أن أمريكا الآن يحدث فيها مظاهرات و»حريقة وثورات فى الجامعات مثلما كان يحدث فى جامعة الأزهر أن يحدث ثورات على ترامب يحرق فيها سيارات ويسرق فيها متاجر فى أمريكا، كل ما حدث فى مصر سينعكس عليها كل ما كانوا بيدعوا علينا هم ذاقوا منه وقطر سترى كثيرا لأن فى يدها دم كثير جدا.

أخيرا.. ألم تخش أثناء العمل فى فيلمك الأخير من أن يضع «داعش» اسمك على قوائم الاغتيالات؟

- «اسمى موجود من زمان على قوائم الاغتيالات من أيام “حودة كرامة”.. يعنى ولادنا فى سيناء أنا أحسن منهم؟ أنا بتاع ربنا، والمكتوب نراه، والإرهابيون جبناء ولايواجهون وعندما يأتيك يخبطك فى ظهرك والراجل يعمل حاجة وأنا لست بشخص قليل، ولو حصل لى حاجة، الموضوع مش هيعدى بالسهل».