رحب المجلس الرئاسي للتيار الإصلاحي الحر (المكون من أحزاب الجيل والاتحاد والإصلاح والنهضة ومصر القومى) بقرار رئيس الجمهورية رقم 628 لسنة 2022 الذى نشرته الجريدة الرسمية أمس الخميس، وتضمن موافقة (تصديق) الرئيس عبد الفتاح ألسيسي على تأسيس بنك التنمية الجديد التابع لتجمع البريكس مع وثيقة انضمام مصر إلى البنك وذلك بعد موافقة مجلس النواب عليه بجلسته التي انعقدت في 29 يناير من العام الجاري 2023.
وأشار التيار الإصلاحي الحر إلى أن انضمام مصر إلى تحالف البريكس خطوة مهمة تؤكد فيه مصر سعيها إلى إنهاء الهيمنة وعالم القطب الواحد إلى عالم متعدد الأقطاب يحمي ثروات الشعوب وأنها تنتهج سياسة مستقلة، تخدم مصالح شعبها
وأضاف التيار الإصلاحي الحر (المكون من أحزاب الجيل والاتحاد والإصلاح والنهضة ومصر القومى) أن تجمع البريكس يضم البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا ويعد من أهم التجمعات الاقتصادية فى العالم ويمثل 30 % من حجم الاقتصاد العالمي و20 %من مساحة العالم و43 % من عدد سكان العالم وتنتج أكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم.
وأضاف أن انضمام مصر لتجمع البريكس وبنك التنمية يحقق مصالحها الاقتصادية والتجارية والحيوية ويمكن لدول الصين وروسيا وجنوب أفريقيا بما لديهم من علاقات متميزة مع إثيوبيا فى بإنهاء مشكلة السد الإثيوبي والوصول إلى اتفاق قانوني عادل يحقق مصالح مصر والسودان وإثيوبيا ..
كما يؤكد «التيار الإصلاحي الحر» أن انضمام مصر لذلك التجمع يفتح مجالات واسعة أمام الاقتصاد المصري على مستوى التبادل التجاري وتحقيق خطة الـ100 مليار دولار صادرات علاوة على نقل التكنولوجيا والتصنيع من دول كبيرة صناعيا كالصين والهند وروسيا لتنفيذ خطتها الرامية لتوطين الصناعة فى مصر.
كما يرى التيار الإصلاحي الحر أن تجمع البريكس يحقق لمصر أمنها الغذائي، فروسيا أكبر مصدر للقمح عالميًا وهى أيضا من أكبر المصدرين للزيوت والحبوب والهند أصبحت من أكبر منتجى القمح فى العالم والبرازيل من اكبر منتجى اللحوم والذرة وفول الصويا فى العالم وكلها سلع أساسية ستستوردها مصر من دول البريكس وستصدر لهم الجلود والأثاث والخضروات والفاكهة والقطن الخام والكيماويات والأسمدة النيتروجينية وكل من عمليات مصر فى الاستيراد والتصدير ستكون من خلال تبادل العملات المحلية بين الدول مما سيقلل الطلب على الدولار.
كما يؤكد التيار الإصلاحي الحر أن انضمام إلى بنك التنمية الجديد (إن دي بي) الخاص بدول تجمع بريكس، سيجعلها نافذة تجمع البريكس على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما ستكون محطة أساسية لطريق الحرير الصيني، ومن خلال موقعها الجغرافى ستقوم بأدوار أكبر لتصريف منتجات دول بريكس في أفريقيا خاصة أن جنوب أفريقيا بحكم موقعها الجغرافي المتطرف، لا يمكنها القيام بذلك الدور في القارة السمراء.
ودعا التيار الإصلاحي الحر الحكومة المصرية إلى إيجاد حلول للتحديات التى تواجهها وذلك لتحقيق أكبر استفادة من دول بريكس على مستوى تصدير الحاصلات الزراعية ومن أهم هذه التحديات وجود عجز ملموس في الموازين التجارية الكلية والزراعية بين مصر وتلك الدول، وغياب المتابعة المستمرة لطبيعة ومواصفات المنتجات المنافسة للمنتج المصري في تلك الأسواق خاصة المنتج التركي الذي يكتسب مزايا بحكم موقعه الجغرافي الأقرب من أكبر ثلاث دول بالتحالف.
وأشاد التيار الإصلاحي الحر مجدداً بانضمام مصر إلى تجمع البريكس وبنك التنمية الجديد واعتبرها خطوة ممتازة تؤكد فيه مصر مكانتها الدولية وقرارها المستقل وإرادتها الحرة ومشاركتها فى بناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.