تعرضت الصحفية الهندية جاوري لانكيش، المعروفة بانتقادها للسياسات القومية الهندوسية، لإطلاق النار عليها أمام منزلها في مدينة بنجالور جنوبي الهند ، حسبما أعلنت الشرطة اليوم الأربعاء.

وقال قائد شرطة بنجالور ،تي. سونيل كومار، إن الصحفية، 55 عاما، قد قتلت بطلق ناري من مسافة قريبة من قبل مهاجمين مجهولين كانوا يستقلون دراجة بخارية، خلال دخولها إلى منزلها مساء أمس الثلاثاء .

وأثار مقتل الصحفية حالة غضب واسعة النطاق في الهند، وتعتزم عدة منظمات صحفية في نيودلهي ومومباي عقد اجتماعات احتجاجية اليوم الأربعاء.

وباعتبارها رئيسة تحرير لمجلة "جاوري لانكيش باتريك" الأسبوعية التي تصدر باللغة الكنادية، كانت لانكيش صوتا بارزا مناهضا للمؤسسة الحاكمة في البلاد.

وكانت وجهات نظر الصحفية تعد ذات ميول يسارية، وكثيرا ما كانت تطلق آراء ضد الساسة الهندوس اليمينيين والمتشددين الآخرين.

وحسب الناشطين، فإن القوميين الهندوس استهدفوا الصحفيين والمفكرين الهنود خلال الأعوام الأخيرة .

وأشار وزير داخلية ولاية كارناتاكا، وعاصمتها بنجالور، تي.بي.جاياتشاندرا إلى أوجه الشبه بين مقتل لانكيش ومقتل المفكر إم.إم كالبورجي الذي تعرض لاغتياله بالرصاص أيضا أمام منزله في الولاية نفسها عام 2015 .

وقال إندراجين لانكيش، شقيق الصحفية المغتالة، للصحفيين إنها لم تكن قد تعرضت لأي تهديدات، رغم أن الشرطة تقول إنها تشتبه بأن قتلة محترفين قد نفذوا الاغتيال.

وقال شقيق لانكيش :"لم تخبرنا أبدا بأي تهديدات.. بالطبع كانت صحفية مثيرة للقلاقل، صحفية مشاكسة، وكانت تؤدي عملها، لقد كانت ناشطة. ولكن لم تكن هناك تهديدات حسب علمنا".

وفتحت الشرطة تحقيقات حول الاغتيال، ومن المقرر أن يتم فحص محتوى كاميرات المراقبة.