سلط كتاب الصحف، الصادرة صباح اليوم السبت، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأنين المحلي والدولي.
ففي عموده (في الصميم) بصحيفة (أخبار اليوم).. قال الكاتب جلال عارف إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أصبح في مواجهة مع الجميع في الداخل والخارج، رغم تراجعه خطوة للوراء وأعلن تأجيل مشروعه للهيمنة على القضاء..ورغم موافقة زعماء المعارضة على التفاوض معه فقد رفض الشارع واستمر التظاهر، ثم جاءته الضربة القوية من الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي تعمد أن يظهر خلافه مع نتنياهو للعلن.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (أى ديمقراطية.. في ظل الاحتلال؟) - أن الخلاف بين بايدن ونتنياهو سينتهي مع سقوط حكومة اليمين المتطرف.. وسيبقى السؤال الحقيقي أمام الإدارة الأمريكية هو: هل سيستمر دعمها لإسرائيل بلا شروط ولا حدود.. أم ستدرك أن القضية الأساسية هي الاحتلال، وأنه لا سلام ولا أمن إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية ينهي الاحتلال ويعيد للفلسطينيين حقوقهم ودولتهم وقدسهم؟.
وأشار إلى أنه فى الأزمة السابقة بين الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ونتنياهو انتهى الأمر بنزع سلاح (الفيتو) الأمريكي الذي يحمى إسرائيل من المحاسبة، وامتنعت أمريكا عن التصويت على قرار مجلس الأمن بإدانة إسرائيل وعدم شرعية المستوطنات..هل تسير إدارة بايدن في الطريق حتى نهايته، وترفع الحماية التي تمنحها لإسرائيل لتفلت من الحساب على جرائمها؟.
أما وكيل أول مجلس الشيوخ بهاء الدين أبو شقة قال - في عموده (كلمة عدل) - إنه لابد أن تكون هناك ثورة حقيقية في مناهج التعليم المتعلقة بتنشئة الأطفال من أجل غرس الفكر في رؤوسهم وتشغيل العقول بدلا من تلقينها الحفظ وإبداء الرأي وخلافه من المفاهيم الصحيحة.. وهناك وسائل تعليمية في هذا الشأن لابد من استخدامها في هذا الإطار، وأعتقد أن هذا الأمر ليس صعبا أو مستحيل تحقيقه.
وأضاف أبو شقة - في مقال بعنوان (الاستراتيجية الوطنية للتعليم "3") - أنه لابد من نشر ثقافة التسامح بين الأطفال والاهتمام بالآخر وضرورة غرس المبادئ والقيم لدى الأطفال، وهذا يتعلق بالضرورة في الجانب الديني الذي يدعو إلى الرحمة والسلام، كل ذلك ضرورة مهمة جدا لدى الأطفال، ومن أجل هذا نجد أن الطفل عندما يكبر يكون لديه الوازع الديني القائم على كره القسوة والتعامل مع جيرانه بالرحمة ونشر السلام والمحبة من مبدأ أن الجميع أخوة.
وتابع أنه من الأمور المهمة أيضا الاهتمام بالرياضة البدنية داخل المدارس، فهذه الرياضات من الأمور البالغة الأهمية جدا التي يجب ألا تغفلها استراتيجية تطوير التعليم، خاصة في المراحل الأولى لتنشئة الأطفال، ليس الأمر حصة ألعاب، وإنما هي تنمية لكل المواهب الرياضية، كل هذه الأمور تنمي لدى الأطفال الأذهان المتوقدة، فالعقل السليم في الجسم السليم، وهذا ليس شعارا وحسب، وإنما هي مقولة صادقة.
بينما قال الكاتب محمد الأنور - في عموده (أفكار) بصحيفة (الأهرام) - إنه رغم الأزمات العالمية خاصة الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية السلبية على كل الدول ومنها مصر، فإن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة، واستطاعت مواجهة التحديات المختلفة من خلال الاستمرار في عملية التنمية الشاملة والنهضة التي تشهدها في كل ربوع البلاد.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (تجاوز التحديات) - أن يبقى الدور على المواطن في التكاتف مع الدولة في مواجهة التجار الجشعين ومقاطعتهم، كذلك أهمية التكافل الاجتماعي بين الأغنياء والفقراء خاصة في شهر رمضان الكريم، وأهمية العمل في هذا الشهر والحرص على الجودة والدقة في الإنتاج.
وأشار إلى أن كل المؤشرات تشير إلى أن مصر تسير في الطريق الصحيح، وأنها قادرة على تجاوز التحديات والأزمات المختلفة بفضل التكاتف بين الدولة والمواطنين في إطار إعلاء المصلحة العليا، وبفضل وعي المواطن في مواجهة الشائعات المغرضة التي تستهدف النيل من استقرار الوطن.