الإثنين 6 مايو 2024

لماذا وقع الاختيار على العاشر من رمضان ليكون يوم المعركة المجيدة؟

يوم العاشر من رمضان

تحقيقات1-4-2023 | 13:32

إسراء خالد

يوافق اليوم العاشر من رمضان، ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، والملحمة الوطنية التي سطرها الجيش المصري بأرواحهم ودمائهم في معركة العبور واسترداد أرض الفيروز.

وتركت حرب العاشر من رمضان العديد من النتائج، حيث انتهت رسميا بالتوقيع على اتفاقية إنهاء الحرب، بموجب موافقة إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة للجمهورية السورية، وكذلك بإعادة ضفة قناة السويس الشرقية لمصر في مقابل ذلك يتم إبعاد القوات السورية والمصرية من خط الهدنة، وتأسيس قوة خاصة من قوات حفظ السلام الدولية لمراقبة تحقيق الاتفاقية.

كما ساهمت حرب العاشر من رمضان في تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر، والتي كان يرددها القادة العسكريون للمحتل، وما تم عن هذه الحرب هو تمهيد الطريق لاتفاق كامب ديفيد الذي عقد فيما بعد بين إسرائيل ومِصر، وعودة الملاحة في قناة السويس في عام 1975.

لماذا وقع الاختيار على يوم العاشر من رمضان؟

ولم يأت اختيار يوم العاشر من رمضان ليكون يوم المعركة المجيدة صدفة، فقد كان هو الوقت المناسب فى الجبهة السورية، لا سيما أن فى شهر نوفمبر يبدأ الجليد يتساقط على هضبة الجولان السورية، ووقتها ستكون حالة الطقس غير مناسبة للحرب فى الجبهة السورية، علاوة على أن شهر أكتوبر كان متزامناً مع شهر رمضان وقتها، وهى مناسبة إسلامية لا يتوقع فيها حدوث عملية هجوم شاملة.

وانتهت حسابات القادة العسكريين وقتها إلى أن مدة تنفيذ العملية العسكرية المصرية لعبور القناة، تستغرق 8 ساعات، وأول رد فعل للعدو سيكون بعد 6 ساعات وفقاً لقواعد انعقاد مجلس الوزراء للعدو واتخاذ قرار الحرب، ومن ثم يكون التوقيت الزمني المناسب لساعة الصفر بين 12 إلى 2 ظهراً، بحيث تنتهي العملية العسكرية المصرية مع نهاية اليوم، ويعجز العدو عن الرد لحلول الظلام، وتكون مصر أمام نجاح حقيقي على أرض المعركة.

وتم اختيار توقيت الساعة 2 ظهراً ليكون ساعة الصفر لأنه علمياً لا يصح بدء المعركة والشمس أمام الجنود لأنها ستكون عائقا كبيرا، والأفضل أن تتم العملية عندما تتعامد أشعة الشمس على الرؤوس وهو ما كان، وحمل دراسة توقيت الحرب اللواء عبد الغنى الجمسي، ثم رفعها للفريق الشاذلى، ثم للمشير أحمد إسماعيل، ثم للرئيس السادات، وتمت الموافقة على الميعاد، وبالفعل كانت ساعة الحسم الساعة 2 ظهراً يوم 6 أكتوبر 1973.

ولم تكن الأجواء الرمضانية تختلف عنها فى الأيام العادية، بل كانت التدريبات فى أوجها، وقد قال بعض الجنود عن الأجواء الرمضانية: «الحياة فى رمضان كانت عادية جداً، الكتيبة كلها كانت صائمة، بالإضافة للمشاركة في مناورات استراتيجية ضخمة، والتدريب في أي وقت سواء في رمضان أو غيره، وذلك للوصول لأعلى درجات الاستعداد القتالي طوال الوقت».

Egypt Air