قال اللواء عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العليا، إن انتصارات العاشر من رمضان وهذا الحدث العظيم كان يوم السبت 10 رمضان 1393ه، 6 أكتوبر 1973، كانت بمثابة رد الاعتبار واللحظة الفارقة في تاريخ الإنسانية الساعة 2 ظهر هذا اليوم كانت عقارب الساعة تشير لهذا التوقيت أن الدولة المصرية ماضية وقادرة رغم قلة الإمكانيات أن تحقق النصر انطلاقًا من عقيدة ثابتة لدى المقاتل المصري إما النصر أو الشهادة.

وأوضح في تصريحاته لبوابة دار الهلال أن هذه الانتصارات كانت رهان القيادة السياسية على قدرة المقاتل المصري على تحدي المستحيل وإنجاز الصعب الذي لازال يدرَس الذي في كل الأكاديميات العسكرية حيث مازلنا وسنظل نفتخر به ذلك اليوم استعادنا فيه الأرض والعِرض ليصبح علامة فارقة في عمر الوطن.

وأوضح أنه كان حينها طالبًا وكان هناك بعض الشكوك كسائر أبناء الشعب المصري في البداية وذلك بسبب خطة الخداع الاستراتيجي التي تبنتها الدولة المصرية وقواتها المسلحة وكلها تركزت على توقيت البدء المغاير لكل التوقعات حيث كان هناك اعتقاد راسخ لدى العالم أن المقاتل المصري ليس لديه قدرة على العبور من الشرق إلى الغرب ولكن الإرادة المصرية تحدت المستحيل المتمثل في مانع مائي مستندًا على ساتر ترابي مدججًا سطحه بكل الآليات العسكرية وعبرت محققًا إعجاز مازال حتى الآن لم ينبأ بما يخزنه.

وأضاف أن عوامل التوثيق التي تخرج من حين لآخر من ملفات البطولات المصرية ويتم تجسيدها على الشاشة يضرب بكل الإدعاءات الصهونية بعرض الحائط أنها حققت حتى من النصر ما يحفظ ماء وجهها فهذه الوثائق المجسدة تخرسها فهم دائمي الترويج لهذه الفكرة ولكنهم نسوا أو تناسوا تقرير " لجنة أجرانات" التي أكدت هزيمة 1973، بالنسبة لهم ومحاكمة كل المسؤولين واعترافاتهم بأن طنين المدافع يعزف سيمفونية مصرية حيث كان هناك 2000 مدفع يثأرون لكرامة الوطن ولكن كلمة النصر كانت القول الفصل وسيناء ستبقى دائمًا وأبدًا في حوزة أبنائها.

 وأشار إلى أن الأجيال الجديدة يجب أن تكون دائمة البحث والمعرفة عن تاريخ هذا الوطن وأن تأخذ حرب 73 مثالًا ونموذجًا تحتذي به في حياتها وفي تحقيق الذات هذه الحرب مثال على الصبر والإصرار والعزيمة التي لا تقهر ولم تنحني رغم الصعاب والمخاطر.