قال وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، اليوم، إنه اتفق مع نظيره الصيني تشين جانج، على الحفاظ على اتصالات وثيقة "على جميع المستويات" لتحسين العلاقات بين بلديهما، بما في ذلك بين القادة ووزراء الخارجية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها هاياشي، إلى الصحفيين في بكين، عقب انتهاء أول محادثات شخصية له مع نظيره الصيني تشين جانج، ونقلتها وكالة أنباء "كيودو" اليابانية الرسمية.
وأوضح هاياشي أنه قدم احتجاجًا شديد اللهجة على احتجاز الصين مؤخرًا لمواطن ياباني، داعيًا إلى سرعة إطلاق سراحه في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا أنه حث الصين على توفير الشفافية في العملية القضائية للموظف الياباني في شركة الأدوية اليابانية Astellas" Pharma Inc"، الذي اُعتقل الشهر الماضي في الصين بتهمة التجسس.
وفي بداية المحادثات التي استمرت حوالي ثلاث ساعات، قال هاياشي، إنه على الرغم من "العديد من التحديات"، فقد أصبح من "المهم بشكل متزايد" أن تهدفان اليابان والصين إلى علاقات ثنائية "بناءة ومستقرة" يتفق عليها رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، والرئيس الصيني شي جين بينج، خلال محادثات قمة جرت في نوفمبر الماضي.
من جانبه، أشار تشين، إلى أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لتوقيع معاهدة السلام والصداقة بين اليابان والصين لعام 1978، مؤكدًا ضرورة اتخاذ "الخيارات الصحيحة" لاحترام روح الاتفاقية متعهدا بالعمل مع هاياشي، لتعزيز المزيد من التبادلات والحوار حتى يتسنى للبلدين "المضي قدما من خلال إزالة العقبات".
في الوقت نفسه، أعرب وزير الخارجية الياباني عن قلق طوكيو بشأن الدخول المتكرر للسفن الصينية إلى المياه القريبة من جزر "سينكاكو" التي تسيطر عليها اليابان في بحر الصين الشرقي وتطالب بها بكين، فضلًا عن تزايد الأنشطة العسكرية المشتركة بين الصين وروسيا بالقرب من الأراضي اليابانية.