أصدرت وكالة الصحافة العربية ( ناشرون ) بالقاهرة كتاب "ماذا تبقي من جيفارا" لمؤلفه الدكتور مسعد عربيد ، ويقدم المؤلف فكرة مفادها أن رؤي رواد التغيير في التاريخ البشري أمثال جيفارا لا يمكن أن تكون حيادية، أو أن تكون سرداً تاريخياً أو بحثاً أكاديمياً بارداً، خالياً من موقف الكاتب ذاته وتفاعله، بل على العكس من ذلك، ليس بوسع الكاتب أن يتفادى التقييم السياسي والأيديولوجي والأخلاقي طالما أن موضوع الكتابة هو نضال الثائر لتغيير الإنسان والمجتمع بل وواقع البشرية ومستقبلها.
ويقول الكاتب: تأسيسا على ذلك تكون الكتابة في جوهرها انحيازاً للحقيقة، ولا يعود بالإمكان التخفي وراء الحيادية، بل يصبح من المطلوب الوقوف الحاسم والواضح مع الفكر الثوري.
حرص المؤلف في كل فصول الكتاب أن يقدم غيفارا وفكره بقدر كبير من الموضوعية، وبالقدر نفسه حذر من إطلاق الأحكام بالنجاح أو الفشل في التعاطي مع أفكاره ومواقفه تاركاً للتاريخ الكلمة الفصل .وهي رؤية يستند اليها كتاب ونقاد تجنبا للوقوع في فخ الانسياق وراء الحيادية التي لاتتناسب مع فكر الكتاب الثوريين أمثال جيفارا.