الأربعاء 8 مايو 2024

خبيرة بقضايا المرأة تؤكد: الدراما الداعمة للنساء تساهم في التصدي للعنف

دراما الأعمال الرمضانية

سيدتي3-4-2023 | 01:43

فاطمة الحسيني

رغم أن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي لما حصلت عليه من حقوق سياسية ، اقتصادية، واجتماعية إلا أننا لازلنا نجد بعض الأعمال الدرامية الرمضانية، والتي تظهرها كسلعة  ترضى لنفسها بوضع الزوجة الثانية، وربما الثالثة، أو حتى الرابعة..  الأمر الذي لا يتفق مع ما حققته من نجاحات.

ومن جهتها أكدت منى عزت استشاري قضايا التمكين الاقتصادي والنوع الاجتماعي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أن الإعلام أو الفن والثقافة بصورة عامة يقدم رسالته من وجهة نظر القائمين على صناعته، مضيفة أن منع تلك الأعمال الدرامية المعادية لحقوق المرأة  ليس هو الحل، لأن الفن يعني حرية الإبداع، والأمر لا يتوقف فقط عند المسلسلات الرمضانية، بينما أصبحنا نرى نفس الأفكار في الأغاني والمهرجانات التي تذاع في وسائل المواصلات المختلفة والمحلات التجارية، والتي تردد جميعها فكرة أن المرأة هي سبب كل المفاسد والرذيلة والعنف، أما مظاهر الجدعنة والبطولة والتضحية فهي من صفات الرجل فقط، فإذا كان الأمر متوقف فقط على العمل الدرامي في رمضان فسوف يكون تأثيره أقل على المشاهدين، ولكن المشكلة تكمن في مساحة انتشار تلك الأعمال طوال السنة، لما يجعلها أكثر تأثيراً.

واستطردت عزت قائلة، أن التصدي للأعمال السلبية التي تشوه المرأة، يعتمد على إعطاء المساحة للأعمال التي تتخذ الخطابات الايجابية والداعمة لحقوق النساء.. ومنح مزيد من الفرص لإنتاج أعمال تعلي من قيمة المرأة وتكشف عن قضاياها الحقيقية، حيث نجد أن معدل الأعمال التي تقدم الأفكار الايجابية والمستنيرة والتي تتبنى المناقشات الحقيقية لمشكلات المجتمع وتلك المنحازة لفكرة حقوق المرأة والمساواة بين الجنسيين والعدالة والمواطنة قليلة جداً، مقارنة بالتي تقدم أشكال التعدد الزوجي أو النظرة الأبوية الذكورية .

واختتمت حديثها أن الإكثار من الأعمال الدرامية الإيجابية هو الطريق الأمثل للتقليل من نزيف العنف المجتمعي الذي أصبحنا نراه داخل الأسرة الواحدة، فضلاً عن أهمية إيجاد علاج شامل ونظرة كلية داخل الفن والمؤسسات الثقافية والتعليمية لكل ما يتناقض مع ما حققته المرأة من إنجازات ونجاحات، كي نتصدى لتلك الأصوات الرديئة.

 

 

 

Egypt Air