بقلم : طاهر البهى
بداية أعرف أن العنوان صادم، وقد يراه المجتمع النسائى أمراً غير قابل للطرح ولا المناقشة، إلى جانب هذه البديهية التى من أجلها يجب أن تقاتل كل النساء، ومعهن كل الرجال المستنيرين من المؤمنين بحق المرأة فى الحياة المتكافأة جنباً إلى جنب مع الرجل، هناك أيضاً من يؤمن بمشروعية التساؤل والنقاش والحوار مهما كان تصادمياً، حتى نهتدى إلى صوت العقل الذى معه يجب أن يخبو كل صوت متطرف ورجعى.
هل كان ينبغى عليّ أن أبدأ بسبب طرح هذا السؤال الصادم؟
حسناً، فليكن، المناسبة هى أن إحدى القنوات الفضائية المتخصصة في العروض السينمائية القديمة، خرجت علينا بفيلم سينمائى قديم، لعله غير متداول كثيراً، الفيلم بعنوان “ المرأة شيطان” أما البطولة فللنجم الرائع محمد فوزى إلى جواره خفيف الظل “محمود شكوكو” وباقة من الفنانات، الطريف أنه قبل تتر الفيلم ظهرت كلمة لصناعه تتكلم عن مخاوفهم من استقبال المشاهد لعنوان الفيلم إلا أنهم فى نهاية الكلمة يرون أن العنوان صحيح - من وجهة نظرهم - بل وحتمى بسبب أحداثه.
لن أناقش قصة الفيلم، ولكننى أسجل شديد اعتراضى وشجبى لهذا العنوان الذى يرسخ مبدأ العداء للمرأة، خاصة أن الفيلم ظل يعرض على الشاشات طوال 60 عاماً أو يزيد، مما نتج عنه إساءة بالغة لنساء مصر العظيمات.