تترك الكثير من الأمهات أطفالها أمام شاشات الهواتف لفترات طويلة، وذلك لإلهائهم أو لشغل وقت فراغهم، ولكن لا يدركن مدى خطورة هذا عليهم، فالأمر لا يقتصر حول إصابتهم بقصر النظر أو زيادة الحساسية للضوء والصداع وإجهاد العين، بل هناك آثار سلبية عديدة ناتجة عن مكوث الأطفال أمام شاشات الهاتف المحمول لساعات، وهو ما أوضحه خبراء علم النفس في موقع " daily mail"، حيث أكدوا على ضرورة حظر الآباء أطفالهم دون سن السادسة من الجلوس أمام الهواتف.

وأشار خبراء علم النفس إلى أن الأطفال الذين يحدقون بانتظام في شاشات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر، يكونون أكثر انفعالًا ولديهم تركيز وذكريات أسوأ من الأطفال الذين لا يستخدمونها.

وأكدت الدراسات أن الأطفال الذين يقضون وقتًا أطول أمام الشاشات هم أكثر عرضة للإصابة بمشكلات سلوكية أو اكتئاب الطفولة، كما أن الإفراط في استخدام الهاتف للأطفال بداية من العام الأول سواء فى الألعاب أو مشاهدة فيديوهات "اليوتيوب"، يسبب تأخر الكلام والتهتهة وتشتت الانتباه والانفعال والعصبية، وعدم التعامل السوي مع الآخرين، وكذلك يؤدي الإمساك المستمر بالهواتف المحمولة إلي التأثير على نوم الأطفال، نتيجة للضوء الأزرق المنبعث من الشاشة الذي يقلل من فرص النعاس الشديد والحاجة إلى النوم، والشعور بالإرهاق.

وينصح أطباء علم النفس بضرورة ابتعاد الأطفال عن شاشات الهواتف، استناداً إلي ما أكدت عليه منظمة الصحة العالمية ، حيث أشارت إلي أن الأطفال دون سن الخامسة يجب ألا يقضوا أكثر من ساعة في اليوم أمام الشاشات ، بينما تنصح بفرض حظر كامل على الشاشات لمن هم دون سن الثانية، وتجنب استخدام الأجهزة الرقمية في الخارج مع الضوء الساطع؛ لأنه قد يعمل على زيادة إجهاد العين.