أكد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، اليوم الخميس أن الاكتشافات الأثرية الجديدة وما تخلفه من زخم وسجال علمي بين علماء الاثار تساهم في خلق اهتمام شديد بالمنتج السياحي المصري.
وقال عيسى - في تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، على هامش مؤتمر صحفي عقد قبيل افتتاح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة"، غدا ويستمر لمدة 5 شهور، في قاعة "لافيليت الكبرى" بباريس - إن النقاشات العلمية الجارية حاليا بين العلماء حول الاكتشافات العلمية في الآثار خلق نوعا من السجال العلمي مشيرا على سبيل المثال إلى الكشف عن ممر سري، يبلغ طوله 9 أمتار داخل هرم خوفو، والذي خلق نوعا من الزخم العلمي بين علماء الآثار، وأثار تساؤلات هل هذا الممر تم حفره ليؤدي إلى شيء ما في نهايته أم إلى إزالة حجر من أسفله.. فهذا نقاش علمي مثير للاهتمام.
وأعرب عن فخره كونه يشهد هذا السجال العلمي لأنه استطاع أن يخلق اهتماما شديدا بالمنتج السياحي الثقافي المصري ويجذب كل السائحين من العالم كله والمهتمين بالاثار المصرية القديمة لزيارة مصر.
وأوضح أن وزارة السياحة والاثار قد أعلنت عن استراتيجية من ثلاث محاور لتطور صناعة السياحة وهي الطيران والتجربة السياحية وتحسين مناخ الاستثمار.
وقال: "بالنسبة للطيران، استطعنا جذب العديد من الدول، فهناك بعض الدول زاد فيها عدد المقاعد التي تأتي إلى مصر من خمس الاف مقعد في آخر اسبوع في شهر يوليو الماضي إلى 30 ألف مقعد في آخر أسبوع في شهر ديسمبر، وبالتالي فإن 90 % من السياحة تأتي من الطيران".
وأضاف أن الوزارة تستهدف 30 مليون سائح بحلول 2028، مقارنة بـ 7ر11 مليون سائح في عام 2022، ووفقا لمعدل النمو حاليا والذي يتراوح بين 25% وحتى 30% سنويا، فإننا بذلك ممكن أن نصل إلى المستهدف من أجل تطور صناعة السياحة في مصر.
وتابع : "نعمل على تحسين الأداء كرقيب وكمنظم وكمرخص لصناعة السياحة في مصر ونعمل على أن نتيح للقطاع الخاص مناخ استثماري أفضل عن طريق بيئة تشريعية أفضل وعن طريق بيئة رقابية أفضل".
وكان وزير السياحة والاثار قد شارك في مؤتمر صحفي اليوم في باريس عقد قبيل افتتاح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" للجمهور اعتبارا من غدا ولمدة 5 شهور.
وفي كلمة له خلال المؤتمر الصحفي، قال عيسى إنه من المتوقع أن يحقق معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" في باريس، في ثالث محطات جولاته الخارجية التي شملت مدينتي هيوستن وسان فرانسيسكو، نجاحا كبيرا، مؤكدا أن عدد التذاكر المباعة حتى الآن وقبل فتح أبوابه للجمهور غدا /الخميس/ وصل إلى 145 ألف تذكرة ليقترب من تحقيق رقم قياسي جديد في عدد الزوار.
وأضاف الوزير أن في عام 1967 استقبل معرض "توت عنخ آمون وعصره" أكثر من 1.2 مليون زائر، وفي عام 2019، حقق معرض توت عنخ آمون كنز الفرعون" أرقاما قياسية، وأصبح المعرض الأكثر استقطابا للزوار في تاريخ فرنسا بعد أن وصل عدد الزوار إلى 1.42 مليون شخص لكن اليوم مع معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" وصل عدد التذاكر التي تم بيعها قبل الافتتاح الرسمي للجمهور، حتى أمس إلى أكثر من 130 ألف تذكرة، وحتى صباح اليوم وصل إلى 145 ألف تذكرة مباعة، وهو ما يقترب من تسجيل رقم قياسي جديد بالنسبة لعدد الزوار".
ويفتتح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" أبوابه في باريس ليكشف للجمهور عن 181 قطعة أثرية ثمينة من كنوز الملك رمسيس الثاني، من بينها "التابوت الملكي"، والذي وافقت على نقله السلطات المصرية إلى فرنسا، بشكل استثنائي، لعرضه ضمن هذه القطع الثمينة الفرعونية، تقديرا لجهود العلماء الفرنسيين الذين أنقذوا وعالجوا مومياء رمسيس الثاني من الفطريات عام 1976.