قتل ما لا يقل عن 8 مسلحين من جنسيات آسيوية وبلقانية خلال اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش السوري ومجموعات إرهابية مسلحة بريف إدلب الجنوبي، وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف مواقع المسلحين وخطوط إمدادهم في المنطقة.
وقل مصدر ميداني مسؤول إن مجموعة مسلحة حاولت التسلل باتجاه احد مواقع الجيش السوري على محور بلدة الفطاطرة بريف إدلب الجنوبي.
وكشف عن أن الاشتباكات أسفرت عن تدمير 3 آليات دفع رباعي وتحييد 8 مسلحين على الأقل، وإصابة آخرين.
وأضاف المصدر أن وحدات الرصد والاستطلاع في الجيش، تمكنت من اكتشاف هذه المجموعة، لينتقل المشهد الميداني على الفور إلى اشتباكات عنيفة مع المسلحين تزامناً مع رمايات مدفعية وصاروخية استهدفت خطوط إمداد المسلحين الخلفية ونقاط ارتكاز هجومهم في المنطقة.
وتابع المصدر إن الجيش السوري تمكن من إحباط محاولة الهجوم، ومنع وصول تعزيزات عسكرية إلى المسلحين في منطقة الاشتباك.
من جهته، قال مصدر محلية في ريف إدلب - لوكالة "سبوتنيك" الروسية - إن المجموعة التي حاولت مهاجمة مواقع تابعة للجيش السوري في "الفطاطرة" جنوب إدلب، تتبع لـ "جبهة النصرة" و"الحزب الإسلامي التركستاني" وجلّهم من (الشيشان) و(الإيغور).
وأضاف المصدر أن "هيئة تحرير الشام"، وهي الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة" في إدلب، بدأت مؤخراً بزج التنظيمات التابعة أو الحليفة لها ذات القوام الأجنبي في جميع محاولات التسلل والهجمات على مواقع تابعة للجيش السوري في ريفي إدلب وحلب.
وتابعت المصادر أن تنظيم "النصرة" قامت بنقل عدد من الجرحى الأجانب إلى أحد مشافي مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي وسط حراسة أمنية مشددة.
وأكدت المصادر أن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن عدد مسلحي التنظيم الذين أصيبوا بجروح خطيرة خلال الهجوم تجاوز الـ 13 مسلحا، فيما قامت مجموعة من "الخوذ البيضاء" بنقل جثث 8 قتلى إلى جهة مجهولة.
وخلال الأيام القليلة الماضية أحبط الجيش السوري عددا من محاولات التسلل نحو مواقعه على محاور ريف إدلب وحلب، قامت بها مجموعات مسلحة تنتمي إلى ما يسمى "لواء عثمان بن عفان" ولواء "عمر بن الخطاب" وهي تنظيمات قوامها الأساسي من المسلحين الوافدين من آسيا والبلقان.