الإثنين 29 ابريل 2024

رمضان 2023|نجوم المسرح المصري (14ـ 30).. «فاطمة رشدي» أول مخرجة بالمسرح

فاطمة رشدي

ثقافة8-4-2023 | 14:26

همت مصطفى

يزخر تاريخنا الثقافي والفني بشخصيات كثيرة يمثلون علامات مضيئة، ونجومًا تتلألأ في حياتنا، من مؤلفين وممثلين ومخرجين، ونجوم خلف الستار، أضافت الكثير بالتزامها وإخلاصها وموهبتها وإبداعها في مسيرة المسرح المصري والعربي أيضًا، وأسعدت الجمهور بكل ما قدمت.

وتستكمل بوابة «دار الهلال» في رمضان 2023، ما بدأته من قبل برمضان 2021، حيث تواصل تسليط الضوء على نجم من هؤلاء النجوم يوميًا تحت عنوان «نجوم المسرح المصري» ولنسافر معًا في سطورنا إلى رحلته وحياته بالمسرح، فقد ترك هؤلاء النجوم إرثًا فنيًا في الحركة المسرحية المصرية وحفروا أسمائهم في عالم الإبداع بما قدموا بالكثير من الأدوار والشخصيات الدرامية بمسرحنا المصري

 

ونلتقي اليوم مع  أول مخرجة في مسيرة المسرح المصري، «فاطمة رشدي» ونذهب معها في خطوات برحلتها وحياتها مع الفن والمسرح. 

تُعد الفنانة القديرة فاطمة رشدي، من الرائدات الأوائل بالمسرح والسينما العربية، وإذا كانت منيرة المهدية هي أول فنانة مصرية تقف وتغني على خشبة المسرح وتنجح في تكوين فرقة تحمل اسمها فإن فاطمة رشدي،  نجحت في تأسيس فرقة مسرحية باسمها لتصبح ثاني سيدة مصرية، تدير فرقة مسرحية، وتحمل اسمها، وكذلك مغامرتها بالإقدام على تجربة الإخراج لتصبح أول مخرجة في مسيرة المسرح المصري، وذلك إضافة إلى دخولها  إلى عالم الإخراج السينمائي 

وتتميز فاطمة رشدي بدخولها وريادتها  لمجالي التأليف والإخراج المسرحي، كسيدة،  لتكون بذلك أول مؤلفة ومخرجة مسرحية، ونجحت في تأسيس فرقة مسرحية باسمها لتصبح ثاني سيدة مصرية،بعد منيرة المهدية، تدير فرقة مسرحية.

الميلاد والنشأة

ولدت فاطمة رشدي  في مدينة الإسكندرية في 15 فبراير عام 1908، بدأت العمل الفني منذ  طفولتها مع شقيقتيها رتيبة وإنصاف رشدي، وبدأت انطلاقتها الأولى وهي في التاسعة من عمرها عندما أسند لها الفنان أمين عطا الله دورا غنائيًا صغيرًا في إحدى المسرحيات التي تقدمها فرقته، والتي كانت أختها تغني فيها، و انتقلت، بعدها في العمل بين الكثير من الفرق المسرحية، ثم انضمت إلى فرقة «فوزي الجزايرلي»، وعندما شاهدها الفنان سيد دريش بالإسكندرية نصحها للحضور إلى القاهرة وألحقها بفرقة «الأوبريت» التي قام بتأسيسها.

وعملت فاطمة رشدي  بعد ذلك ببعض الفرق المسرحية الأخرى ومن أهمها فرقتي كل من الفنانين: «عبد الرحمن رشدي» و«نجيب الريحاني»

عزيز عيد يدفع والانطلاقة الحقيقية  لفاطمة رشدي

وكانت الانطلاقة الحقيقية لفاطمة رشدي في عام 1923 عندما تحمس لها الفنان الكبير عزيز عيد بعدما وتعهدها بالتعليم والتدريب، وأوكل إلى أحد مدرسي اللغة العربية مهمة تعليمها قواعد اللغة العربية والإلقاء، وقام بضمها إلى فرقة «رمسيس» للفنان يوسف وهبي، وأسند لها في بدايات عملها بالفرقة بعض الأدوار الثانوية وبعض أدوار الصبيان والفتيات الصغيرات، فقامت بأدوار: توبي لمسرحية «الذهب»، وابن المهرج بمسرحية «المهرج»، ولي العهد بمسرحية «لويس الحادي عشر»، نيشت بمسرحية «غادة الكاميليا».

وأتيح لفاطمة رشدي ومنذ منتصف عشرينات القرن الماضي، أن تصبح بطلة لعدد كبير من مسرحيات فرقة «رمسيس» ومنها: الصحراء، القناع الأزرق، النسر الصغير، الحرية.

وبعد استقالة بطلة فرقة «رمسيس» الفنانة روز اليوسف، عام 1925 أتيح لفاطمة رشدي فرصة القيام بأدوار البطولة في مسرحيات: المبادئ، الرئيسة، الطاغية، سيرانو دي برجاك، تحت العلم، الشرف، حب المسز كوثر، الرعاع، الوحوش، ليلة الدخلة، الحقد، جمهورية المجرمين، الجناية، النزوات.

 

واهتم الفنان القدير عزيز عيد،  بفاطمة رشدي اهتمامًا كبيرًا وخاصًا، حيث فتح لها ما يمكن تسميته بأكاديمية خاصة، لتتجلى الموهبة، وتصبح  فاطمة رشدي أكبر ممثلة في الشرق، وتقوم بتجسيد كل ما قامت بتجسيده الممثلة العالمية المشهورة «سارة برنارد»، فحقق لها حلمها في أن تصبح مثلها والذي تحول عبر سنوات الكفاح إلى حقيقة.

وحققت فاطمة رشدي مكانة متميزة بفرقة «رمسيس» واشتدت المنافسات والصراعات بين نجمات الفرقة، ومنهن فاطمة رشدي، وتطورت تلك المشاحنات، وأدت العديد من تطورات الأحداث، وموقف الفنان يوسف وهبي - مؤسس الفرقة - كانت النتيجة هي قرار فاطمة الفنان  عزيز عيد، اللذان كان قد تزوجا،  بالانسحاب الفوري من الفرقة.

فاطمة رشدي وعزيز عيد يأسسان فرقة جديدة

وبعد انفصال الفنانة فاطمة رشدي وزوجها عزيز عيد عن فرقة «رمسيس» عام 1926، قررا أن يقوما بتأسيس فرقة تحمل اسمها وأسندت الإدارة الفنية للفنان عزيز عيد، وسارت الفرقة على نهج فرقة «رمسيس» في تقديم نصوص مترجمة ومقتبسة من المسرح الغربي، ومعظمها تتسم بالميلودرامية والرومانتيكية التاريخية، بالإضافة إلى بعض المؤلفات المحلية وفي مقدمتها مسرحيات لكبار الشعراءوالكتاب حينذاك: أمير الشعراء أحمد شوقي، شاعر القطرين خليل مطران، عباس علام، سليمان نجيب، بيرم التونسي، إبراهيم عبد القادر المازني، طاهر حقي، أحمد رامي.

عروض فرقة فاطمة رشدي وعزيز عيد

وقدمت الفرقة عددًا كبيرًا من المسرحيات المهمة ومنها: كليوباترة، مجنون ليلى، العباسة، أميرة الأندلس، سميراميس، بلقيس، عقيلة، فاطمة، الولادة، جان دارك، مدام سان جين، غادة الكاميليا، أنا كارنينا، الذئاب، الشرف، رقصة الموت، الزوجة العذراء، الجامحة، المستهترة، المتمردة، الجبارة، الشيطانة.

كبار الفنانين 

وضمت فرقة فاطمة رشدي وعزيزعيد نخبة من كبار الفنانين آنذاك ومن بينهم على سبيل المثال: حسين رياض، استيفان روستي، بشارة واكيم، مرجريت نجار، سرينا إبراهيم، عباس فارس، فؤد شفيق، علي رشدي، فؤاد سليم، أحمد علام، زينب صدقي، منسي فهمي، نجمة إبراهيم، عبد العزيز أحمد، سعيدة فهمي

 

وظلت الفرقة تقدم مواسم منتظمة بفضل دعم ورعاية أحد الأثرياء لها، لكنها اضطرت إلى حل الفرقة في عام 1934 كنتيجة للكساد الاقتصادي بسب الأزمة الاقتصادية العالمية، فضلا على الخسائر المادية التي تكبدتها الفرقة خاصة بعدما توقف الثري عن تمويلها.

 

وكانت فاطمة رشدي يملأها الإصرار بتنظيم جولات فنية بفرقتها المسرحية لبعض الدول العربية الشقيقة للمساهمة في نشر الفن المسرحي، وبالفعل حققت نجاحا كبيرا في كل من العراق وبلاد الشام وتونس الخضراء

فرقة خاصة بفاطمة رشدي 

وصعد نجم فاطمة رشدي في سماء الوطن العربي، ولكن كان هناك الكثير من المعجبين الذين يحاولون إغرائها بهجر المسرح والارتباط بهم لكنها كانت دائمًا ترفض وتفضل فنها،  وحدث وتم الانفصال بين فاطمة رشدي  وعزيز عيد، وبعد ذلك كونت فرقتها المسرحية الخاصة التي حملت اسمها وقدمت 15 مسرحية في سبعة أشهر، والتي قدمت من خلالها بعض النجوم الجدد ومن بينهم: محسن سرحان، السيد بدير، سعيد أبو بكر، محمود المليجي، يحيى شاهين، نادية السبع، ومحمد فوزي الذي كان يلحن المونولوجات التي تقدم بين فصول المسرحيات.

 

وأسست الدولة «الفرقة القومية» عام 1935 - في محاولة لمواجهة أثار الأزمة الاقتصادية العالمية والكساد ومعاناة الفنانين من البطالة - انضمت إليها الفنانة فاطمة رشدي مع جميع نجوم الفرق الثلاث (جورج أبيض، رمسيس، فاطمة رشدي) ولكنها انفصلت عنها بعد فترة وجيزة عندما لم ترشح لأداء أدوار البطولة، وأقدمت مرة أخرى على تأسيس فرقة جديدة عام 1936 أحيت موسما صيفيا قصيرا، ثم عاودت أكثر من مرة تكوين فرقتها - وبمعاونة عزيز عيد أحيانا - بإمكانيات مادية محدودة وذلك خلال أعوام: 1937، 1939، 1941، 1942، وكانت آخر تجربة لها مع فرقتها المسرحية في صيف 1954 حينما قدمت موسما قصيرا بالإسكندرية.

 

 

ونحاول في  السطور المقبلة أن  نقدم  قائمة للعروض المسرحية التي شاركت فيها  فاطمة رشدي بالمسرح المصري  خلال  رحلتهت الفنية الثرية.

المشاركات  المسرحية

 

  •  فرقة «رمسيس»: «استقلال المرأة الطلاق، الأب ليبونار، الدم (1923)، (1924)، (1925)، (1926).
  • فرقة «فاطمة رشدي»:

            في عام (1927)  قدمت «الحب أدريان ليكوفرير، سلامبو، الساحرة، السلطان عبد الحميد، النسر الصغير، الوطن، تيودورا، رابجاس، ركن الزيزفون، روكامبل، روي بلاس، شارلوت كورديه، غادة الكاميليا،                     لوكاندة الأنس، مانون ليسكو».

           وفي (1928)  قدمت مسرحيات  :«الذهب ديفيد كوبر فيلد، الإمبراطور، الدكتور، الشبيهتين، العاصفة، العواصف، الفاجعة (الشهيدة)، المائدة الخضراء، أما ليلة، بحد السيف، بيزنطه مدينة الدم، جان دارك، جمال                 باشا، غليوم الثاني، فوت، مونت كارلو، محمد الفاتح، يهوديت جوزيت، يوليوس قيصر».

             وفي (1929) قدمت : «مصرع كليوباترة، الكابورال سيمون، حواء، رقصة الموت، زوج غصب عنه، هاملت».

 

 وقدمت في الثلاثينيات بالقرن الماضي مسرحيات: «ذات الشعور، العشرة الطيبة، شهرزاد، ابن السفاح، البعث، الجبارة، الحب المحرم، الثمرة المحرمة، الشيطانة، إبراهيم باشا، بسلامته بيصطاد، زليخا يوسف الصديق، (667) زيتون، فجر، مجنون ليلى، مدام سان جين، نابليون (1930)، العباسة العباسة أخت الرشيد، آنا كارنينا، توتو، خلي بالك من إيميلي، سميراميس، عقيلة، فاطمة، ليلة من ألف ليلة (1931)، علي بك الكبير، الجامحة، غريزة المرأة (1932)، الزوجة العذراء، الولادة، أحمس الأول، أميرة الأندلس، بلقيس، توسكا، فتاة شنغهاي (1933)، شجرة الدر، معركة الشباب (1934)، المستهترة (1936)، المتمردة (1937)»، ومسرحيات مريض الوهم، سالومي، عزيزة ويونس (1940).

  •  فرقة «جمعية أنصار التمثيل والسينما»: المشكلة الكبرى (1940)
  • فرقة «المسرح العسكري»:  انضمت فاطمة رشدي إلى فرقة المسرح العسكري»  1954، وأدت الكثير من البطولات المسرحية، واشتركت في بعض رحلاته بالأقاليم، وأخرجت مسرحية «الكاميليا»، وكانت تقدم بخلاف البطولات مشاهد فردية كما تقوم بإلقاء بعض القصائد الشعرية.
  •  فرقة  «المسرح الحر»: انضمت لـفرقة المسرح الحر 1960  وقدمت عدة مسرحية معدة عن روايات الكاتب الكبير نجيب محفوظ، ومن بينها: مسرحية «بين القصرين» (1960) التي جسدت من خلالها شخصية «زبيدة» العالمة، كما شاركت بعد ذلك في مسرحية «ميرامار» (1969)

 

وتعاونت فاطمة رشدي خلال مجموعة المسرحيات التي شاركت في بطولتها قد تعاونت مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: عزيز عيد، يوسف وهبي، عبد الرحمن رشدي، استيفان روستي، عمر وصفي، كمال ياسين، صلاح منصور، نجيب سرور.

 فاطمة رشدي الكاتبة والمؤلفة 

وقامت بتأليف أربعة كتب وهي: «كفاحي في السينما والمسرح»، «عزيز عيد»، «فاطمة رشدي بين الحب والفن»، «أنا والرجال».

الطريق إلى السينما وأفلام فاطمة رشدي

اتجهت فاطمة رشدي للسينما في أواخر العشرينات، وكان أول أفلامها هو «فاجعة فوق الهرم» في عام 1928،من إخراج إبراهيم لاما، وقامت بعده ببطولة الكثير من الأفلام حتى أواسط الخمسينات بالقرن الماضي، حيث  شاركت فاطمة رشدي في إثراء مسيرة الفن المصري ببطولة 17 فيلمًا خلال ما يقرب من 25 عامًا، وكانت آخر أفلامها فيلم «الجسد» عام 1955 من إخراج حسن الإمام.وتتمثل مشاركاتها  السينمائية فيما يلي:

  • «فاجعة فوق الهرم، تحت سماء مصر (1928)، الزواج (1933)، الهارب (1936)، ثمن السعادة، العزيمة (1939)، إلى الأبد (1941)، الطريق المستقيم، العامل (1943)، بنات الريف، مدينة الغجر (1945)، غرام الشيوخ، عواصف، الطائشة (1946)، الريف الحزين (1948)، دعوني أعيش، الجسد (1955)».

 

وتعاونت فاطمة رشدي من خلال أفلامها مع نخبة متميزة من كبار مخرجي ورواد السينما العربية ومنهم: إبراهيم لاما، وداد عرفي، ألفيزى أورفانيللى، توجو مزراحي، كمال سليم، يوسف وهبي، محمد عبد الجواد، أحمد كامل مرسي، عبد الفتاح حسن، أحمد ضياء الدين، إبراهيم عمارة، حسن الإمام.

وقامت فاطمة رشدي بإخراج فيلم «الزواج» من إنتاجها وبطولتها، وهو الفيلم الذي صورت مناظره في «باريس» و«إسبانيا» و«مصر»، وقامت ببطولة «فيلم العزيمة»، والذي صنف كأفضل فيلم في تاريخ السينما المصرية - والتي عاشت حياة مملوءة بالإبداع والأضواء والشهرة، والتي كانت صورها توضع في صدر «أفيشهات» الأفلام (قبل يوسف وهبي وحسين صدقي وغيرهم)

الحياة الشخصية والعائلية

أحبت الفنانة فاطمة رشدي في بداية رحلتها أستاذها عزيز عيد، وذلك  لما قدمه لها طوال بداية رحلتها بالفن من رعاية واهتمام، و بدأت الشرارة الأولى لتتويج حبهما بالزواج حينما مرضت «فاطمة» مرضا شديدا ولم يلحظ عزيز عيد غيابها لمرضها نظرا لشواغله الكثيرة بفرقة «رمسيس»، ولكن صديقهما المشترك الفنان مختار عثمان تطوع بإخباره بأن فاطمة مريضة جدا وتسأل عنه دائما، ويبدو أن فاطمة كانت قد تحدثت مع مختار عثمان في أمر ارتباطها بعزيز - ثم فاجئ عزيز باقتراح زواجه من فاطمة، وسرعان ما وافق عزيز على الفور فرحًا، ولكنه خشي من رفضها الارتباط به لأنه قبطي فأعلن سريعا عن استعداده التام والفوري لإشهار إسلامه، وبالفعل أعلن الرائد الفنان عزيز عيد إسلامه وتزوج من فاطمة عام 1924، ولكن النيابة المصرية، حينذاك استدعته لأن الفتاة على الرغم من شهرتها إلا أنها كانت لا تزال قاصرا بحكم القانون، وهنا تدخل بعض كبار الشخصيات ممن يعرفون قيمة وحجم عزيز عيد لإنهاء الموضوع، وقد أثمرت تلك الزيجة عن إنجاب طفلتها الوحيدة عزيزة عام 1925.

وتزوجت فاطمة رشدي خمس مرات، فبعد طلاقها من عزيز عيد تزوجت من المخرج السينمائي كمال سليم، ومن بعد انفصالها عنه من المخرج السينمائي محمد عبد الجواد، وكان رابع أزواجها رجل أعمال من الصعيد، أما الخامس والأخير فكان ضابطا بالشرطة تزوجته عام 1951.

فاطمة رشدي تعتزل الفن 

اضطرت فاطمة رشدي إلى اعتزال الفن في أواخر الستينات، بالقرن الماضي، لظروفها الصحية وبعدما انحسرت عنها الأضواء مع تقدمها في السن  ورحلت  عن عالمنا في أواخر الستينات بالقرن الماضي، وتوفيت في 23 يناير عام 1996 عن عمر يناهز 87 عاما، تاركة ورائها ثروة فنية عملاقة تزيد عن 200 مسرحية و17 فيلما سينمائيا، وحياة ثرية عاصرت خلالها جيل من عمالقة المسرح ورواد السينما.

 

بصمة فنية خاصة وتكريم وجوائز 

نجحت الفنانة القديرة في ترك بصمة فنية خاصة بها في زمن النهضة المسرحية والفن الجميل وسط كوكبة من كبار الفنانين والفنانات العاشقين للفن بصدق، خاصة بعدما استطاعت أن تحقق لنفسها مكانة متميزة وسط سيدات المسرح المصري، وحظت   بكثير من مظاهر التكريم الرسمي في حياتهاورحلتها الفنية.

ومنحت فاطمة رشدي العديد من الألقاب الكثيرة وفي مقدمتها: «سارة برنار الشرق» لتميزها في تجسيد عدد كبير من الشخصيات التي برعت في تجسيدها الممثلة العالمية المشهورة «سارة برنارد»، و«صديقة الطلبة» لفتح أبواب مسرحها مجانا أمام طلاب المدارس والجامعات بمصر وأيضا ببعض جولاتها المسرحية بالدول العربية، وكان آخر تكريم لها بيوم المسرح المصري بالمسرح القومي عام 1992.

مشاهد للفنانة القديرة فاطمة رشدي في السينما

مشاهد للفنانةفاطمة رشدي  في السينما

لقاءات مع الفنانة القديرة فاطمة رشدي

 

 

الفنانة القديرة فاطمة رشدي

الفنانة القديرة فاطمة رشدي

 

الفنانة القديرة فاطمة رشدي

Dr.Randa
Dr.Radwa