اتهم بعض المسؤولين الأمريكيين روسيا أمس، بالوقوف وراء تسريب وثائق عسكرية أمريكية حول الحرب في أوكرانيا، وقال المسؤولون الأمريكيون لوكالة رويترز "إن الوثائق المتعلقة بأعداد القتلى الروسيين، جراء الحرب الأوكرانية جرى تعديلها لتقليل أعدادهم ومصابيهم.
وتم العثور على أحدث الوثائق على موقع تويتر ومواقع أخرى يوم الجمعة، بعد يوم من قول مسؤولين بارزين في إدارة بايدن إنهم يحققون في تسرب محتمل لخطط حرب أوكرانية سرية.
نيويورك تايمز: تسريب أكثر من 100 وثيقة خطيرة
وطالب ثلاثة مسؤولين بفتح تحقيق يجري في عملية التسريب؛ متهمين روسيا أو عناصر موالية لها بالوصول لبعض الوثائق وتسريبها، على مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن لمحة جزئية عن الحرب في أوكرانيا.
وأكد المسؤولون، عبر صحيفة نيويورك تايمز، إنه تم تسريب أكثر من 100 وثيقة، إلى جانب حساسية الوثائق نفسها، قد يكون ضارًا للغاية، وأن روسيا وراء ذلك.
طبيعة الوثائق
وحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الوثائق توضح بعض التفاصيل المتعلقة بخطط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" لمساعدة أوكرانيا في الاستعداد لهجوم الربيع ضد روسيا، إضافة أن المعلومات الواردة في الوثائق عمرها 5 أسابيع على الأقل، وآخرها مؤرخ في الأول من مارس الماضي.
ومن بينها إحدى الوثائق التي تلخص جداول تدريب 12 لواءً قتاليا في أوكرانيا، من بينهم9 يتم تدريبهم من قبل القوات الأميركية وحلف الناتو، ويحتاجون إلى 250 دبابة وأكثر من 350 عربة ميكانيكية، و480 مركبة وغيرها.
وتؤكد معلومات التقرير أن الوثائق تفصّل أيضًا معدلات الإنفاق على الذخائر الخاضعة للسيطرة العسكرية الأوكرانية، بما في ذلك راجمات الصواريخ "هيمارس"، وأنظمة صواريخ المدفعية الأميركية الصنع التي أثبتت فعاليتها العالية ضد القوات الروسية
الكرملين يرد
أكد الكرملين أن المستندات المسربة من البنتاجون، تكشف تورط واشنطن في الحرب ضد أوكرانيا، والتي تتحدث عن هجوم أوكراني مضاد ومدعوم من أمريكا في الربيع المقبل، بعد نشر تقرير إعلامي يدعي أن هناك أوراق سرية مسربة.
ووأكد المتحدث باسم الكرملين، "ديمتري بيسكوف" لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أنه ليس هناك أدنى شك في التورط المباشر أو غير المباشر للولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلسي، في الصراع بين روسيا وأوكرانيا".
وزارة العدل الأمريكية تحقق
ومن جانب آخر أوضحت الرئاسة الأوكرانية أن الوثائق الأمريكية المسربة تعد حملة تضليل روسية، وبدأت وزارة العدل الأمريكية تحقيقًا في تسريب الوثائق.