الثلاثاء 14 مايو 2024

في يومه الأول .. «رمسيس وذهب الفراعنة» ما بين شغف وانبهار بكنوز مصر الثمينة في باريس

كنوز مصر في باريس

أخبار9-4-2023 | 10:56

دار الهلال

"فرصة رائعة لمعرفة تاريخ مصر العريق" .. ها هي الجملة التي أجمع عليها كثير من عشاق الحضارة المصرية القديمة الذين اصطفوا، بشغف بالغ، في طوابير طويلة أمام مدخل قاعة "لافيليت الكبرى" حيث يقام معرض"رمسيس وذهب الفراعنة" والممتد حتى سبتمبر القادم في العاصمة الفرنسية باريس. 

ففي يومه الأول، شهد المعرض إقبالا كبيرا، واكتظت ساحة الانتظار بالعديد من المواطنين من مختلف الأعمار، منتظرين بشغف واهتمام بالغ رؤية القطع الآثرية الثمينة بالمعرض والذي يسلط الضوء على حياة وحكم الملك رمسيس الثاني لمصر، الفرعون الأقوى والأشهر في تاريخ مصر القديم. 

"رحمة" من لبنان التي جاءت إلى المعرض خصيصا لمشاهدة مقتنيات الملك رمسيس الثاني عن قرب. لديها شغف بكثير من قصص الفراعنة ومصر القديمة وقالت: "متشوقة جدا لرؤية الملك رمسيس الثاني، عندما علمت بأن المعرض في فرنسا قررت أن انتهز فرصة وجودي هنا وأذهب لرؤية هذه القطع الآثرية عن تاريخ مصر القديم". 

وأضافت أن هذا المعرض سيكون له صدى أكثر من معرض "توت عنخ امون" والذي تم اقامته في باريس عام 2019 وحقق نجاحا كبيرا في ذلك الوقت. 

أما "ألكسندر" لم يمل من الوقوف في هذه الطوابير الطويلة، بل منتظر بشغف دخول المعرض، قائلا: "إنها فرصة شبه فريدة من نوعها رؤية هذا العمل الفني الرائع وهذا النوع من المعارض أحب زيارته لأنها تحكي عن تاريخ عريق". 

وأضاف : "أنا مهتم برؤية الحضارة المصرية القديمة وهذه فرصة أن أرى ذلك بعيني بشكل مختلف عن الكتب وأعتقد انني بعد دخولي المعرض سأود السفر إلى مصر". 

وعلى الجانب الاخر، عند المخرج، لا يختلف المشهد كثيرا، فقد كان مكتظا بالعديد من الاشخاص المبهورين بهذها الحدث المهم. 

"لا توجد كلمات، فقط العين تلمع عند رؤية هذه القطع الفرعونية الثمينة بألوانها الرائعة"، هكذا قالت "بيكيه" التي أعربت عن إعجابها البالغ بالآوان والتفاصيل، قائلة "عندما نرى الرسومات بتفاصيلها وبهذه الاوان التي مازالت محتفظة بجمالها تعطي للقطع روحا وتجعلها حية". 

أما "بلازاك" فقد أوضحت أن "القاعة مكتظة بشكل كبير من الجمهور، لم استطع قراءة الشرح المكتوب بجانب القطع الآثرية المعروضة، مع ذلك، انبهرت كثيرا برؤيتها وبالاخص تابوت الملك رمسيس الثاني، كان مبهر للغاية" .

جاءت بلازاك مع أطفالها بعد أن شاهدت بالتليفزيون برامج عن معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" ، وأرادت رؤيته على الطبيعة، مضيفة "رغبت في أن يشاهد أطفالي أيضا هذا المعرض على الطبيعة لمعرفة تاريخ مصر القديم ورؤية التابوت الملكي وهو القطعة الأساسية في المعرض ". 

وأعربت عن سعادتها لزيارة هذا المعرض لأول مرة مرحبة للغاية زيارة مصر قريبا، قائلة "لدي رغبة كبيرة الآن أن اذهب إلى مصر لرؤية هذه الآثار على الحقيقة وأبعادها والأهرامات". 

أما "جارسيا"، فقد سلطت الضوء على عرض القطع الآثرية بأشكال متعددة ومتنوعة، حيث كان هناك أشياء حقيقية مادية مثل المجوهرات وكان هناك صورا ومقطع فيديو وتقنية الواقع الافتراضي، ما يثير الاهتمام ويشد الانتباه لرؤية الألوان والتفاصيل. 

ويعد المعرض أيضا فرصة تثقيفية عظيمة مثلما أكد "جون"، قائلا: "تعلمت اليوم أشياء كثيرة عن تاريخ مصر، وللمرة الأولى أعرف أن هناك العديد من الملوك على اسم رمسيس، لكن رمسيس الثاني المعروف أنه الاقوى واشهر فراعنة مصر". 

"جوليان" الذي جاء إلى المعرض لمعرفة حياة وحكم رمسيس الثاني ، تحدث من جانبه عن القطع الآثرية النادرة التي يراها لأول مرة ، مثل التابوت الملكي، وتابع "الاضاءة الخافتة مع عرض القطع الآثرية تعطي للشخص فرصة لفهم القطع الآثرية مع مقاطع الفيديو ممتعة. كل المقنيات معروضة بشكل يليق بها بتقنيات متنوعة"، مشيرا إلى عرض معركة قادش بشكل مثير للاهتمام للغاية لشرح كل المعركة وما حدث، مؤكدا عن نيته زيارة مصر قريبا بعد زيارة هذا المعرض. 

"تانيا" من روسيا قالت إن هذه فرصة للتثقيف، مضيفة "قرأت كثيرا عن رمسيس الثاني لكن لأول مرة أعرف هذه الأشياء عن حياته، المعرض يجمع خصائص كثيرة عن حياته وحكمه لمصر وعرضها بالتقنيات الحديثة وتصميم الأشياء بشكل رائع، فقد أدخلني هذا في عالم من الغموض لتاريخ مصر القديم". 

وافتتح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" ليكشف عن أكثر من 180 قطعة أثرية ثمينة من كنوز الملك رمسيس الثاني، ويسلط الضوء على حكم وحياة الملك "رمسيس الثاني"، والذي يعتبر من أعظم الفراعنة المحاربين في عصر الدولة الحديثة.

ومن بين الكنوز المعروضة "التابوت الملكي"، والذي وافقت على نقله السلطات المصرية إلى فرنسا، بشكل استثنائي، لعرضه ضمن هذه القطع الفرعونية، تقديرا لجهود العلماء الفرنسيين الذين قاموا بمعالجة مومياء رمسيس الثاني من الفطريات عام 1976. 

وهذا التابوت له مكانة كبيرة، فقد تم اكتشافه في خبيئة الدير البحري في عام 1881، ومصنوع من خشب الأرز ومطلي باللون الأصفر ويمثل "الملك بهيئة آدمية" مُمسكا بيده بشارات الحكم صولجان وسوط وله لحية مستعارة مضفرة. 

كما يضم المعرض قطعا أثرية ثمينة، من بينها مجوهرات من الذهب والفضة الصلبة والتماثيل والتمائم (التعويذات) والأقنعة، ويقدم للزوار، بالإضافة إلى عرض هذه الكنوز الفرعونية، تجربة غامرة للتجول في معابد أبو سمبل واستكشاف قبر الملكة نفرتاري عبر تقنية "الواقع الافتراضي". 

وبدأ المعرض رحلته في هيوستن ثم سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2022، ويستمر في سيدني في الخريف المقبل. 

وقبل افتتاحه للجمهور في باريس ، تم بيع 145 ألف تذكرة، لذلك من المتوقع أن يجذب عددا كبيرا من الزوار على غرار المعرض الذي أقيم لتوت عنخ آمون وتم تجهيزه في المكان نفسه عام 2019 وجذب 1.4 مليون زائر.

Dr.Radwa
Egypt Air