شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في السودان، حالة من الدهشة الممزوجة بالسخرية، بعدما أعلنت الشرطة عن ضبط يورانيوم داخل سيارة.
وأعلن المكتب الصحافي للشرطة السودانية أمس السبت، أن عناصر تابعة لمكافحة المخدرات بأم درمان، ضبطت عربة بداخلها معدن يورانيوم، حتى تفجرت موجة من الدهشة.
وأوضحت الشرطة أنّ عناصر مكافحة المخدرات أوقفوا سائق العربة القادمة للخرطوم عبر المدخل الغربي لأم درمان اشتباهًا.
وبعد التفتيش عثروا على كمية من اليورانيوم مخبأة داخل العربة بطريقة احترافية، فاقتادوا المتهم للتحقيق على الفور من أجل كشف مُلابسات الواقعة الغريبة.
إلا أن هذا الإعلان قُوبل بتعليقات شتى مزجت بين الدهشة والسخرية المريرة وسط السودانيين على مواقع التواصل.
كما تساءل أغلب الساخرين عن وجه الشبه بين المخدرات واليورانيوم.
في حين تساءل آخرون عن الدواعي والأسباب المستجدة التي دفعت “المدمنين” للتحول إلى اليورانيوم بدلًا عن المخدرات.. وهل يود المدمنون رؤية “شعاع” المعادن المشعة، عوضًا عن الأبخرة المتصاعدة من لفافات الحشيش والأفيون.. أو ربما أرادوا بناء مفاعل نووي لأغراض سلمية صرفة.
بينما علّق آخرون بطرافة عن خشيتهم من أن يؤدي هذا الإعلان المفاجئ بالكشف عن يورانيوم بحوزة أحد المواطنين السودانيين لجر البلاد إلى “دوشة” لجان التفتيش الدولية، باعتبار اليورانيوم يُستخدم لصنع أسلحة الدمار الشامل، وعليه لا بُدّ السعي حثيثًا لتهدئة مخاوف لجان التفتيش وإعطائهم الفرصة الكافية لقطع الشك باليقين من أن اليورانيوم المضبوط ليس مشعًا أو منضبًا أو خلافه! وأيضًا تمكينهم لسبر أغوار الرجل المتهم للتأكُّد من عدم وجود عبوات أخرى من المعدن المُشع مُخبأة في مكان ما.
في المُقابل، أثنت تعليقات أخرى بشدة على الشرطة ويقظة أفرادها، لكن المعلقين رفعوا حاجبي الدهشة عن كيفية معرفة رجال مكافحة المخدرات أن هذا المعدن يورانيوم، متسائلين إن كانت لديهم أجهزة كشف أم أن الأمر تمّ صدفة؟!
إلى ذلك، اعتبر البعض الآخر أنه كان من الأفضل انتظار المختصين لفحص المعدن قبل الإعلان الرسمي.