لجأت مقاطعة بريطانية إلى خدعة مروعة للحد من تهوّر السائقين، حيث وضعت مجسّمات أطفال بوجوه مرعبة، لاسيما عند تقاطعات الطرقات أو في الشوارع التي تتضمن مداخل للمدارس.
وأشارت صحيفة "ميرور" البريطانية، إلى أن الخدعة حققت نجاحًا لافتًا، خاصة أن معظم السائقين في مقاطعة نوتنغهام اعترفوا بأنهم اعتقدوا أن المجسمات أطفال، حقيقيون، لذلك اهتموا أكثر، وخففوا من سرعة سياراتهم.
وفي تصريح للصحيفة، وصف مدير إحدى مدارس الجوار "بدر منير" الإجراء بالرائع، مؤكدًا أن الأطفال أعجبوا بالفكرة، وتهافتوا على التقاط الصور مع المجسمات.
وإذ شدّد على أنها مفيدة للغاية، نفى أن تكون مخيفة، أو خطرة، بل لو لم تكن على الرصيف كان أصحاب السيارات قد يركنون أمام مدخل المدرسة، داعيًا إلى أن تنتشر الفكرة خارج مدينته.
وعلى نفس المنوال سار روبرت ستون (58 عامًا)، الذي أشار للصحيفة إلى أنه خُدِع بالمجسمات للوهلة الأولى، عندما كان يقود سيارته على طول شارع الضواحي، معتقدًا أنهم أطفال، لذلك نوّه بالفكرة، وأعرب عن أنها جيدة للغاية للحد من الحوادث، نافيًا أن تكون مخيفة، بل يجب أن تثير الخوف في نفوس السائقين المتهورين.
لكن على الضفة الأخرى، لاقت الخطوة انتقادا واسعًا، وتسبّبت بجدل واسع بين سكان المنطقة، كون المجسمات أثارت حالة من الرعب والهلع، بين البعض، الذي اعتبروا أنها قد تتسبب بحوادث في حال انقطاع التيار الكهربائي واصطدام العابرين سيرًا أو السيارات بها.
وعبر البعض عن تحفظاته من خطوة البلدية، حيث كتبت امرأة متحدثة باسم سيدات المنطقة أن المجسمات مُخيفة، لتقل أخرى بأنها شعرت بالرعب والفزع، بينما تضخّم الأمر لدى ثالث حيث قال: "إنها تخيفني حتى الموت. تخيلوا القيادة هناك ليلًا ورؤيتها للمرة الأولى".