أكدت مريم الكعبي سفيرة الإمارات لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدولة العربية أن مسيرة العطاء الإنساني لدولة الإمارات لم تتوقف بعد رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فقد سار الأسلاف على نهج زايد الخير من خلال ما تقدمه الإمارات من دعم وأعمال إنسانية كبيرة يشهد لها العالم كله .
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية، بعنوان "يوم زايد للعمل الإنساني"، وذلك بحضور السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، ود. ثريا العسيلي الأستاذ بأداب القاهرة، وأدار الندوة الإعلامي أحمد المسلماني .
وقالت السفيرة مريم الكعبي، إن رمضان يحل علينا بمناسبة تحمل الخير من زايد الخير و هي يوم زايد للعمل الإنساني، والذي يوافق ذكرى وفاة المغفور له القائد والمؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه"، فقد كان حالة فريدة من الإنسانية والعطاء في دولة الإمارات والمنطقة بل وفي العالم، لذلك حرصت القيادة في الإمارات على استمرار هذا العطاء، من خلال إطلاق "يوم زايد للعمل الإنساني"، منذ عام 2012، ليظل شاهدا على ما قام به الشيخ زايد من مبادرات إنسانية لخدمة القاصي والداني من الأفراد والشعوب والدول.
و تابعت "كان يركز طيب الله ثراه على المشروعات التي تعود بالخير والنفع على الإنسان مثل مشروعات الإسكان والتعمير واستصلاح الأراضى والمستشفيات والمدارس والمراكز الثقافية والتعليمية، وتنتشر شواهد عطاء الشيخ زايد "طيب الله ثراه" في مختلف الدول، حيث تكاد لا تخلو بقعة من بقاع الدنيا إلا وتحمل أثرًا كريما يمجد ذكراه العطرة من مستشفيات ومساجد ومراكز طبية وثقافية تحمل اسم "زايد". فقد كان الشيخ زايد طيب الله ثراه يقول أن "الغني يجب أن يساعد الفقير والله العلي القدير منحنا هذه الثروة لتطوير بلادنا، وفي الوقت نفسه للمساهمة في تطويرالدول الأخرى".
و أكدت السفيرة مريم الكعبي أن مسيرة العطاء الإنساني لدولة الإمارات لم تتوقف بعد رحيل الشيخ زايد، فقد سار المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طيب الله ثراه، والشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على نهج زايد الخير من خلال ما تقدمه الإمارات من دعم وأعمال إنسانية كبيرة يشهد لها العالم وهي استمرار لما زرعه زايد الخير في نفوس أبنائه وشعبه وكل من يعيش على أرض الإمارات.
و استطردت : مؤخراً أثبتت تجربة الإمارات الإنسانية في مواجهة الجائحة العالمية (كوفيد (19)، أن وطن زايد هو وطن للخير الكثير، حيث ضربت الإمارات أروع الأمثلة في الوقوف إلى جانب العديد من الدول لمواجية الوباء، كما تنطلق من الإمارات اليوم أكثر من 40 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وخيرية تغطي مساعدتها كافة دول العالم والشعوب المحتاجة والمتأثرة لتظل الإمارات وطن العمل الإنساني في العالم.
من جانبه، أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، أن الشيخ زايد طيب الله ثراه، كان قادراً على القيادة بطريقة سهلة وبسيطه فأصبح أسطورة و نبراسا لدولة الإمارات العربية المتحدة بل وفى العالم.
وأضاف أنه حين تتعامل مع أبناء الإمارات تشعر بقدر كبير من الراحة نابع من سلوك أبناء بداخلهم أب وقائد عظيم ، أرسي مبادئ الإنسانية والتسامح في نفوس أبنائه، وامتدت هذه المبادئ الراسخة لخارج الدولة وأصبحت نموذجا يحتذى به، فكان سياسي حكيم وضع دولة الإمارات في مصاف الدول المؤثرة.
وأشار إلى أن الشيخ أرسى نموذجا للتعايش ونموذج للتعامل مع الدول وتطوير العلاقات بينها وذلك نابع من شخصية فريدة فقد كان لديه فكر عظيم، جعل دولة الإمارات من الدول المؤثرة في الإقليم ولها دور كبير في نشر السلام في العالم ومعالجة العلاقات بين الدول، وتقوم بدور مهم في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة.
وقالت الدكتور ثريا العسيلي الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة، "أتحدث اليوم في ذكرى الشيخ زايد رحمه الله كمواطنة عربية عشت أجمل فترة من عمري في دولة الإمارات" ، ثم قدمت الشكر للسفيرة مريم الكعبي لأنها نموذج للمرأه المثقفة في عصر تمكين المرأة.
وأشادت الدكتورة ثريا بحرص السفيرة مريم الكعبي على مواصلة التعلم من خلال َدراستها السياسة في جامعة القاهرة، وأنها نموذج مشرف من أبناء الشيخ زايد.
وقالت إنها ساهمت في النشاط الأدبي في دولة الإمارات في الوقت الذي دعم فيه الشيخ زايد النشاط النسائي و رفع من شأن المرأة في دولة الإمارات، فقد كان الشيخ زايد خالد الذكر حريص على نشر قيم المحبة والتسامح الإنساني بين أبنائه في العالم، وكان مثال للعطاء والإنسانية ومحبة الخير، و ترك بصمة لن تنسى أبدا.