كتبت: نورهان مطاوع
لم تتخيل "ميساء" أنه بعدما جعلها زوجها أضحوكة أمام كل من تعرفه، أنها سوف تنتقم منه هذا الانتقام يومًا ما، وتسلبه رجولته، ليعيش المتبقي من عمره عاجزًا لا يقدر على خيانتها، ولا النظر في وجه امرأة غيرها، فقد تحملت خيانته لها طوال 42 عامًا من الزواج، ولكنها لم تعد قادرة على تحمل المزيد.
كانت "ميساء" فتاة جميلة يعجب بها كل من يراها ويتمنى الزواج بها، ولكنها لم تريد أحدًا غير حبيبها الذي حاربت الدنيا من أجله، ووقفت في وجه كل من عارض هذا الزواج، نظرًا لسمعته بأنه كان زير نساء، ولكنها كانت على أمل أن تغيره وتعمي عينيه عن كل نساء العالم، وعدها بالتغير من أجلها، ولكن بعد زواجها اكتشفت أنه مثلما قالوا "ديل الكلب عمره ما يتعدل".
حاولت جاهدة أن تبدو في أحسن صورة طوال الوقت لتملأ عينيه ويغض بصره عن غيرها، وما بيدها حيلة، لأنها لم تقدر على تركه والعيش بدونه، ومرت السنوات وهو يتسبب في إحراجها، ورأت في عين كل من يعرفها سؤالاً "كيف تستمرين في العيش مع رجل لا يحترمك؟"، ولكنها كانت تتجاهل الإجابة عليه من أجل بناتها.
توقعت بعد إنجابها منه 3 بنات أن يتقي الله حتى لا يعاقبه الله فيهن، ولكنه أدمن الخيانة وممارسة الرذيلة، خاصة مع القاصرات، مستغلاً أمواله، وانعكست أفعاله على بناته وتربيتهن، حيث جعلهم يدركون أن الحياة بلا قيود، إلى أن جعل ابنته التي تبلغ من العمر 18 عامًا تقوم بالتوسط له عند صديقتها لتقع في شباكه، وبالفعل أقنعتها وخرجت معه وأصبحت تقابله باستمرار، وجاءت إليها والدة الفتاة تهاجمها بأبشع الألفاظ، واتهمتها بسوء الخلق وأنها تشجعه على ذلك.
أصيبت "ميساء" بصدمة عصبية وتم نقلها إلى المستشفى لتتلقى العلاج، وبعدما عادت إلى منزلها، طلبت منه الطلاق، لكنه تجاهلها وارتدى أرقى ملابسه وخرج، وعندما عاد إلى المنزل كان في حالة سكر، جنّ جنونها فما كان ينقصها ذلك، فتعدت عليه بالضرب المبرح في منطقة حساسة، حتى جعلته يلازم المستشفى عدة أيام، ويصاب بعاهة مستديمة، أفقدته قدرته الجنسية، وجعلته عاجزًا عن خيانتها إلى الأبد.
ورغم ذلك، فقد رفض الزوج تحرير محضر ضدها، خوفًا من الفضائح، ولكنها بعدما فشلت في حصولها على الطلاق، لجأت لمحكمة الأسرة وأقامت دعوى خلع.