السبت 27 ابريل 2024

استشارية نفسية تؤكد: مسلسل "يحيى وكنوز" نقلة نوعية في نشر ثقافة الدمج

د. وسام منير خبيرة الأستشارات النفسية والتربوية

سيدتي12-4-2023 | 00:50

فاطمة الحسيني

يلجأ الأطفال في أوقات فراغهم إلى مشاهدة الأفلام الكرتونية، التي تجذب انتباههم وتتضمن مؤثرات بصرية وسمعية تبهرهم وتأخذهم إلى عالم الخيال، ولكن ما شاهدناه في الجزء الثاني من المسلسل الكارتوني "يحي وكنوز" وترجمته للغة الإشارة لأطفال الصم يعد خطوة ذهبية في تاريخ الأطفال ذوي الإعاقة، الأمر الذي جعلنا نتساءل إلي أي مدى تؤثر ترجمة لغة الإشارة على نفسية الطفل الأصم؟، وكيفية الاستفادة من تلك الخطوة في توعية الأطفال الآخرين بحقوق غيرهم من أصحاب القدرات الخاصة...

أكدت الدكتورة "وسام منير" خبير الاستشارات النفسية والتربوية، ومدرس بكلية التربية بإحدى الجامعات الخاصة، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الكارتون بصفة عامة يعد بالنسبة للطفل بمثابة مصدر للبهجة والسعادة، نظرا لما يحتويه من صور ورسوم وشخصيات متحركة، ولما يمتاز من ألوان مبهجه ومثيره وأحداث وشخصيات تحاكي الواقع، أما بالنسبة لكارتون يحي وكنوز وترجمته للغة الإشارة، فيعد تجربة فريدة من نوعها في هذا العصر الذي فقد الكثير من المحتوي العلمي والثقافي والحضاري، حيث قامت الشركة المنتجة بعد نجاح الموسم الأول وإعجاب كثير من الأطفال وأولياء الأمور وإشادة الجميع به، بإدخال لغة الإشارة أثناء عرض الجزء الثاني له، مما مثل من إبداع لا مثيل له، و نقله نوعية في ظل مواجهة التحديات الكثيرة التي يعاني منها كثير من الأطفال ذوي الإعاقة السمعية.

وأضافت خبير الاستشارات النفسية والتربوية، أن ترجمة لغة الإشارة لهذا الكرتون ساهم بشكل كبير في تحقيق ونشر ثقافة الدمج بين الأطفال وغيرهم من ذوي الإعاقات السمعية، كي يستفاد جميعهم بالنماذج الواقعية التي يقدمها المسلسل الكرتوني ومحاكاته للأحداث التاريخية والحضارية، فضلاً عن استعراض معلومات متنوعة عن الحضارة المصرية القديمة ، مما يوسع دائرة العلم والمعرفة للأطفال جميعاً دون تمييز، حيث يقوم بتوصيل المعلومات بطريقه سهله وبسيطة ومشوقه جدا للأطفال بما يتناسب مع قدراتهم وإمكانيتهم.

واستكملت قائلة أن معرفة الأطفال علي لغة الإشارة واطلاعهم عليها له أهمية كبيره في التواصل مع الآخرين من أصدقاءهم  الصم والبكم والشعور بهم واحترامهم وعدم التقليل منهم أو التنمر عليهم، كما انه دافع قوي للأطفال أصحاب المشاكل السمعية لزيادة إحساسهم بالانتماء والأمان  للوطن وإشعارهم بان لهم دور مهم داخله، وان الدولة وسياستها تسعى  لعدم التمييز بينهم وبين غيرهم، كما ظهر هذا العمل الرائع والذي أشاد به المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، لما له من دوراً إيجابي في إشعار  الطفل من ذوي الإعاقة وأسرته بأنه جزءً لا يتجزأ من المجتمع الذي ينتمون إليه دون إقصاء أو تهميش ما يعزز ثقته في نفسه وقدراته.

Dr.Randa
Dr.Radwa