نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية مقال رأي كتبه روبرت رايك بعنوان "يعتقد ترامب أن اعتقاله يساعد في فرصه الرئاسية، لكنه مخطئ".
ففي فبراير كان رون ديسانتيس متقدما على دونالد ترامب بنسبة 45 في المئة مقابل 41 في المئة في استطلاع ياهو/ يوجوف. لكن لائحة اتهام ترامب قلبت السباق.
وبعد إعلان ترامب نبأ اعتقاله مباشرة، انتقل إلى الصدارة بنسبة 47 في المئة من الناخبين الجمهوريين وذوي الميول الجمهورية، مقارنة بـ 39 في المئة لصالح ديسانتيس، أما الآن، وبعد استجوابه، اتسع الفارق ليصبح 57 في المئة إلى 31 في المئة.
وقالت الصحيفة إذا ماذا يحدث هنا؟، يبدو أن صيحات ترامب العالية من الغضب والشكوى واتهاماته اللاذعة لـ "الدولة العميقة" المنحازة ضده تحشد الجمهوريين إلى جانبه.
لكن الضجة لا تزيد من احتمالات انتخاب ترامب رئيساً في نوفمبر2024. بل على العكس من ذلك، فهي تقلل من تلك الاحتمالات.
فعلى الرغم من أن حوالي 28 في المئة من الناخبين الأمريكيين يعرفون بأنهم جمهوريون، إلا أن مجموعة أخرى من الناخبين هي التي من المحتمل أن تحدد نتيجة انتخابات 2024، إنهم المستقلون الذين يشكلون أكثر من 40 في المئة من الناخبين الأمريكيين - وهي نسبة أكبر من الجمهوريين أو الديمقراطيين.
ويبدو أن هذه الحصة المستقلة من الناخبين آخذة في الازدياد، حيث يرفض الشباب التماهي مع أي من الحزبين. ولا يعني ذلك أن المستقلين هم من المعتدلين. إنهم ببساطة يكرهون الحزبية الغاضبة. كما يعارضون مواقف الحزب الجمهوري من الإجهاض وحقوق المتحولين جنسيا وضوابط السلاح والمناخ.
ففي عام 2020، فضل المستقلون بايدن على ترامب بنسبة 52 في المئة إلى 37 في المئة. وإذا ما كان ترامب هو المرشح الجمهوري، كما يبدو على الأرجح، فإن معظم المستقلين سيدعمون بايدن، كما فعلوا في عام 2020.