الثلاثاء 21 مايو 2024

علماء أمريكيون يكتشفون طريقة لعكس مرض الزهايمر

الزهايمر

عرب وعالم13-4-2023 | 14:44

دار الهلال

كشف علماء الأعصاب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا طريقة لعكس التنكس العصبي والأعراض الأخرى لمرض الزهايمر عن طريق التدخل في إنزيم يكون عادة مفرط النشاط في أدمغة مرضى الزهايمر.

وذكرت مجلة scitechdaily العلمية أنه عندما عالج الباحثون الفئران بببتيد يمنع النسخة المفرطة النشاط من إنزيم يسمى "CDK5"، وجدوا انخفاضًا كبيرًا في التنكس العصبي وتلف الحمض النووي في المخ ، وأظهرت هذه الفئران أيضًا تحسينات في قدرتها على أداء مهام مثل تعلم الإبحار في متاهة مائية.

وقالت مديرة معهد بيكوير للتعلم والذاكرة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، هيوي تساي :"لقد وجدنا أن تأثير هذا الببتيد رائع للغاية، لقد رأينا آثارًا رائعة من حيث الحد من التنكس العصبي والاستجابات الالتهابية العصبية، وحتى إنقاذ أوجه القصور السلوكية".

ونوّه العلماء إلى أنه يمكن استخدام الببتيد كعلاج لمرض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف مع فرط نشاط "CDK5"، دون التدخل في الإنزيمات الأساسية المشابهة هيكليًا.

وبحسب المجلة، يأمل الباحثون مع مزيد من الاختبارات في إمكانية استخدام الببتيد في نهاية المطاف كعلاج لمرضى الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف التي لديها فرط نشاط "CDK5".

وتدرس تساي دور "CDK5" في مرض الزهايمر وأمراض التنكس العصبي الأخرى منذ بداية حياتها المهنية.

وأشارت إلى أنه يتم تنشيط "CDK5" بواسطة بروتين أصغر يتفاعل معه، والمعروف باسم P35. عندما يرتبط P35 بـ "CDK5"، تتغير بنية الإنزيم، ومع ذلك، في مرض الزهايمر وأمراض التنكس العصبي الأخرى، ينقسم "P35" إلى بروتين أصغر يسمى "P25"، والذي يمكن أن يرتبط أيضًا بـ "CDK5" ولكن له عمر نصف أطول من P35.

وبيّنت تساي أنه عند الارتباط بـ P25، يصبح "CDK5" أكثر نشاطًا في الخلايا، ويسمح P25 أيضًا لـ "CDK5" بفوسفوريلات الجزيئات بخلاف أهدافها المعتادة، بما في ذلك بروتين تاو.

وتشكل بروتينات تاو المفرطة الفسفرة التشابكات الليفية العصبية التي تعد واحدة من السمات المميزة لمرض الزهايمر.

وقرر فريق معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا اتباع نهج مختلف لاستهداف P25، باستخدام الببتيد بدلاً من الجزيء الصغير. لقد صمموا الببتيد الخاص بهم بتسلسل مماثل لتسلسل جزء من "CDK5" يُعرف باسم "حلقة T"، وهو هيكل مهم لربط "CDK5" بـ P25. يبلغ طول الببتيد بأكمله 12 حمضًا أمينيًا فقط، وهي أطول قليلاً من معظم الأدوية الببتيدية الموجودة، والتي يتراوح طولها من خمسة إلى عشرة أحماض أمينية.

وتقول تساي: "من وجهة نظر عقار الببتيد، عادة ما يكون الأصغر هو الأفضل، والببتيد الخاص بنا يكاد يكون ضمن هذا الحجم الجزيئي المثالي".

وتخطط تساي الآن لإجراء مزيد من الدراسات على نماذج الفئران الأخرى للأمراض التي تنطوي على التنكس العصبي المرتبط بـ "P25"، مثل الخرف الجبهي الصدغي، والخرف الناجم عن فيروس نقص المناعة البشرية، والضعف الإدراكي المرتبط بالسكري، بحسب مجلة scitechdaily العلمية.

وختمت تساي: "من الصعب جدًا تحديد المرض الذي سيستفيد بشكل كبير، لذلك أعتقد أن هناك حاجة إلى المزيد من العمل.