قال باسل الحاج جاسم الباحث بالشأن الروسي وآسيا الوسطى، إنه على الرغم من شدة وقسوة العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا التي ترتقي لمستوى عزل موسكو، وتجاوزها الحزمة العاشرة، فإنها حتى الآن لم تحقق الأهداف التي فرضت لأجلها.
وأضاف جاسم، خلال مداخلة عبر "سكايب" من دبي مع قناة القاهرة الإخبارية"، أنه حتى الآن لم تتوقف الآله العسكرية الروسية، وعلى الرغم أن الاقتصاد الروسي تعرض لكثير من الضرر فإنه مازال متماسكا، بالتالي يمكن القول بأن هذه العقوبات فقدت الجدوى المفروضة لأجلها.
وأكد أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، يخوض هذه الحرب على عدة مستويات، مابين عقوبات اقتصادية، وإجراءات وضغوط سياسية، وإعلامية، ونفسية، مشيرا إلى طرد النرويج عددا من الدبلوماسيين الروس، مؤكدا أنه نوع من التضييق على الدبلوماسيين المستقدمين من الجانبين، وهو في إطار الضغوط السياسية.
وتابع أن أحد أكبر أسباب الأزمة المشتعلة اليوم، هو الوضع غير المريح الذي وجدت روسيا نفسها فيه، بسبب توسع حلف الناتو، خاصة أنه في فترة الحقبة السوفيتية لم تكن سوى دولة واحدة من دول ناتو تطل على البحر الأسود وهي تركيا، لكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، تحولت بعض الدول التي كانت محسوبة على موسكو السوفيتية إلى حلف الناتو، مثل رومانيا وبلغاريا، إضافة لتطلعات جورجيا وأوكرانيا، فأصبحت روسيا بمفردها.