الأحد 19 مايو 2024

كوريا الشمالية تعلن اختبار صاروخ باليستي جديد عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب

صاروخ

عرب وعالم14-4-2023 | 11:06

دار الهلال

أعلنت كوريا الشمالية، اليوم، أن الصاروخ الذي اختبرته أمس الخميس كان صاروخا باليستيًا عابرا للقارات يعمل بالوقود الصلب، من طراز "هواسونج -18".

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الصاروخ، الذي أطلق بإشراف الزعيم كيم جونج أون، لم يكن له أي تأثير سلبي على سلامة الدول المجاورة، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى التي تم فصلها عن الصاروخ، سقطت في البحر على بعد 10 كيلومترات أمام شبه جزيرة هودو في بلدة كوميا بإقليم هامكيونج الجنوبي في الشمال، وسقطت المرحلة الثانية في البحر على بعد 355 كيلومترا شرق بلدة أورانج بإقليم هامكيونج الشمالي.

وبحسب الوكالة، فقد أبدى الزعيم كيم جونج أون رضاه عن نتائج الإطلاق، قائلا إن تطوير الصاروخ الباليستي العابر للقارات من طراز "هواسونج-18" يعزز بشكل جذري فعالية الهجوم النووي المضاد ويحدث تغييرا في تطبيق استراتيجيته العسكرية الهجومية، مؤكدا أن بيونج يانج ستواصل الأعمال الهجومية "لجعل أعدائها في حالة قلق ورعب".

وكانت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية قد أعلنت أمس الخميس، أن الجيش رصد إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى أو أطول لكوريا الشمالية بالقرب من بيونج يانج.

ويأتي الإطلاق الأخير وسط توترات متصاعدة في شبه الجزيرة الكورية حيث ظلت كوريا الشمالية لا تستجيب للمكالمات المنتظمة اليومية مع جارتها الجنوبية عبر قناة الاتصال بين الكوريتين وخطوط الاتصال العسكرية منذ يوم الجمعة الماضي.

وتحظر قرارات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية اختبار الصواريخ الباليستية من أي مدى، والتي اعتمادًا على تصميمها، يمكن أيضا تزويدها برأس حربي نووي.

ودعا زعيم كوريا الشمالية كيم جون أون، الثلاثاء الماضي، إلى تعزيز قوة الردع العسكري لبلاده بطريقة "عملية وهجومية أكبر" لمواجهة ما وصفها بـ"التحركات العدوانية" من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية.

وأثارت سلسلة من المناورات العسكرية بين كوريا الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا حفيظة بيونج يانج، ووصفتها بأنها استعداد "لحرب شاملة".

وتجري القوات الكورية الجنوبية والأمريكية مناورات الربيع السنوية منذ مارس الماضي، وتتضمن تدريبات جوية وبحرية بمشاركة ناقلة طائرات أمريكية وقاذفات من طراز بي-1بي وبي-52، كما أجرى البلدان أول تدريبات على إنزال برمائي واسع النطاق خلال خمس سنوات.

وقامت كوريا الشمالية بعدد من الأنشطة العسكرية في الأسابيع القليلة الماضية، إذ كشفت عن رؤوس حربية نووية جديدة صغيرة الحجم واختبرت ما وصفتها بأنها "مُسيرة هجومية" قادرة على حمل رأس نووية وشن هجوم تحت الماء.