السبت 18 مايو 2024

نور من قبر المسيح.. أبرز المعلومات عن سبت النور قبل الاحتفال به غدًا

سبت النور

تحقيقات14-4-2023 | 15:07

إسراء خالد

يحتفل المسيحيون غدًا بـ «سبت النور»، أو ما يعرف بسبت الفرح، وهو اليوم الذى يتوسط بين الجمعة العظيمة، وأحد القيامة، أو ما يعرف بعيد الفصح.

ويعد سبت النور هو اليوم الذى قضاه يسوع المسيح في قبره، بعد صلبه، قبل أن يقوم من موته، بحسب المعتقد المسيحي.

سبت النور

واختلفت الأقاويل حول سبب تسميته بسبت النور، فحسب الأناجيل أنار المسيح على الجالسين في الظلمة عندما نزل إلى الجحيم وأخذ كل من مات على رجاء الخلاص إلى الفردوس، فيقول (إنجيل متى) "الشعب الجالس في ظلمة أبصر نورا عظيما، والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور".

وترجع سبب تسميته- وفقًا لإنجيل متى- إلى أن السيد المسيح أنار على الذين كانوا في الظلمة أي الهاوية، حيث جاء في الكتاب المقدّس: "الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورا عظيما"، ويذهب آخرون إلى أن سبب تسميته بسبت النور نسبة إلى النور الذى يخرج من القبر المقدس في مدينة القدس في ظهر ذلك اليوم من كل عام.

ويحتفل المسيحيون بسبت النور أو ما يسمى بالسبت المقدس أو سبت الفرح، بعد صيام لفترة تصل إلى ٥٥ يومًا، ويتمتع ذلك اليوم بمكانة خاصة لدى الأخوة المسيحيين، نظرًا لما يحمله من حدث أعاد الحياة إلى الملايين، فوفقًا للمعتقدات المسيحية، يأتي سبت النور بعد يوم الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة أو ما يسمونه بعيد الفصح، وهو اليوم السابع من أسبوع الآلام، والذي يحتفل فيه المسيحيون بذكرى دخول المسيح القدس، وإنشاء سر التناول، وصلب يسوع وموته، ثم القيامة من الأموات في يوم أحد القيامة.

 الاحتفال بسبت النور

ومن المعروف لدى تقاليد الأخوة المسيحيين في الاحتفال بسبت النور، أن يتم الاحتفال بداية من الساعة 11 مساءً من ليلة السبت، وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، ويبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد عصر السبت ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام، وأخيرًا قداس عيد القيامة مع انتصاف الليل.

وتختتم مراسم الاحتفال مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة، وتفضل بعض الكنائس الاحتفال بعيد القيامة في صباح الأحد، وليس في ليلة السبت، وذلك في الكنائس البروتستانتية.

سبت النور والكحل

وتوجد طقوس اعتاد الأقباط تأديتها خلال أسبوع الآلام، وفى سبت النور اعتاد البعض، خاصة المسيحيون في صعيد مصر على تزيين العين بالكحل، حيث كان يستخدمه الأجداد الفراعنة بخلطه مع البصل اعتقادًا منهم أن هذه العادة تساعد على توسيع العين وتجملها.

ووفقًا للكتاب المقدس، تعود هذه العادة لقول: «وَ كَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْل لِكَى تُبْصِرَ»، (رؤ ٣:١٨)، واستخدم الكحل حتى ترى العيون النور المقدس، واستمرت هذه العادة حتى توارثتها الأجيال، حيث كان في القديم يتم تكحيل العيون؛ لحمايتها من شدة النور، الذي يخرج من قبر السيد المسيح من كنيسة القيامة في القدس، وحاليا أصبحت طقسا من مظاهر الاحتفال بسبت النور، ولم يقتصر على مسحيين الصعيد فقط، ولكن للمسيحيين في كل مكان، وأصبحت أيضًا عادة لغير المسحيين كصورة من صور الزينة للمرأة.

الاكثر قراءة