قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إنه لا يوجد مسببات للعصبية في نهار رمضان، وإن ذلك يعتمد على الشخصية التي تبحث عن مبرر، والشخصية العصبية في نهار رمضان، تكون نفسها في نهار شوال، ورمضان بريء كل البراءة من ذلك.

 

الامتناع عن السجائر يسبب قلق بسيط

وأضاف في تصريحاته لــ«بوابة دار الهلال» أن الامتناع عن السجائر لا يؤثر بشكل كبير على الحالة المزاجية، وكل ما تسببه هو بعض القلق البسيط، الذي لا يرقى إلى أن يسبب أذى، أو يحدث شجارًا مثلا، وأن ذلك يعتمد على الشخصية التي لا تستطيع أن تسيطر على نفسها.

وأوضح أن نوع الشخصية هو الذي يحدد، والشخصية العصبية بشكل زائد تعني أن الشخص مصاب باضطراب، والاضطراب ينقسم لأنواع عديدة، منه من يميل للاستعراضية، ومنه من يميل للتشككية، ونسبة الاضطرابات النفسية تزيد عن نسبة الأمراض النفسية التي تقدر بـ25%.

وأشار إلى أن تجنب القهوة في نهار رمضان بسبب الصيام يقلل من التركيز، نظرًا لغياب مادة الكافيين التي يتعود الشخص عليها، لكن بعد 4 أو 5 أيام يعتاد على ذلك، ويستعيد تركيزه، إلى أن يستطيع الامتناع عنها دون أن تسبب لتركيزه أية مشكلة.

 

بعض الأشخاص تتخذ الصيام حجة للعصبية غير المبررة

وأكد على أن الصيام بريء غالبًا من ادعاءات الأشخاص التي تأخذه حجة لارتكاب الآثام، واستغلاله غطاءً للعصبية غير المبررة، مؤكدًا أن العصبية بشكل زائد تعني أن الشخص غالبًا يكون مصابًا باضطراب، معتبرًا أن الصيام يعالج الجسد ويخلصه من السموم والأمراض العضوية، ويسهم أيضا بشكل كبير في ضبط سلوك النفس ما يؤثر بالإيجاب على حياة الفرد، ويقدم لنا الصوم العديد من الوصفات النفسية التي لها بالغ الأثر في علاج  النفس، حيث إنه ينمي الشعور بالانتماء والسكينة، والسلام النفسي، وهو فرصة لأن يزيد الصائم من الشعور بقوة الإرادة والعزيمة من خلال الصبر على الرغبات والامتناع إراديا عنها، وتنمية القدرة على تأجيل الإشباع للحاجات الشخصية.

ويجب على الناس استغلال حلول شهر رمضان، لضبط أداء الجسد، وتقليل الكافيين بما يناسب الجسد (كوب قهوة أو اثنين يوميًّا)، ومحاولة الامتناع عن العادات المضرة مثل التدخين، التي قد تؤدي لأشياء أكثر خطورة من العصبية، مثل الإصابة بالأمراض الخطيرة.