أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن تصرفات كوريا الشمالية تهدد الأمن في شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أن روسيا واليابان تدينان الإطلاق الصاروخي الأخير والتجارب النووية لكوريا الشمالية.
وقال بوتين عقب لقائه رئيس الوزراء اليابان شينزو آبي على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفستوك الروسية اليوم الخميس: " لقد أولينا اهتماما أكبر خلال المحادثات للوضع المتأزم في شبه الجزيرة الكورية، ونحن تطرقنا بالفعل لهذا الموضوع خلال محادثة هاتفية يوم 3 سبتمبر الجاري، واليوم استمرت مناقشته بالتفصيل".
وأضاف: "نحن ندين بشدة إطلاق كوريا الشمالية صاروخا متوسط المدى حلق فوق الأراضي اليابانية يوم 28 أغسطس الماضي ، وكذلك التجربة النووية الجديدة التي جرت يوم 3 سبتمبر".
وأكد بوتين أن تصرفات بيونج يانج تخلق بالطبع تهديدا جديا للسلام والأمن في كل المنطقة، مشيرا إلى أن روسيا تتوقع تحديد مجموعة مشاريع مشتركة مع اليابان لإزالة آثار حادثة "فوكوشيما " قبل نهاية العام الجاري.
ومن جانبه.. اعتبر رئيس وزراء اليابان شينزو آبي أن الاختبارات النووية التي قامت بها كوريا الشمالية تحديا خطيرا للمنظومة العالمية، مستنكرا واقعة الصاروخ الباليستي لكوريا الشمالية والاختبارات الهيدروجينية.
وقال آبي "إن موسكو وطوكيو توصلتا إلى رؤية مشتركة حول التعاون بشأن واقعة كوريا الشمالية وتم ذلك في استضافة الأمم المتحدة ".
وعلى صعيد متصل نقلت وكالة أنباء “تاس” الروسية عن بوتين خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي المنعقد في مدينة فلاديفوستوك الروسية، قوله إنه يعتقد أن التعاون مع موسكو يعود بالنفع على العديد من الدول منها الولايات المتحدة، داعيا لتنفيذ مشاريع اقتصادية عالمية كبرى مع بلاده.
وأوضح أن حوالي 300 شركة يابانية و600 شركة تابعة لكوريا الجنوبية تعمل في روسيا وأن علاقات اقتصادية خاصة تربط بلاده بمنغوليا بالإضافة إلى وجود خط مشترك للسكك الحديدية بين البلدين ومشروعات مشتركة ترجع إلى عصر الاتحاد السوفييتي، معربا عن سعادته بتطور العلاقات بين موسكو وبلدان أخرى، ولكنه أكد أن هذا ليس كافيًا ولا يتفق مع إمكانات روسيا.