كتبت : نجلاء أبوزيد

زوجي يضرب الأولاد كلما شكوت منهم,وإذا فعلوا أى خطأ أضطر لإخفاءأخطائهم لأنه لا يرحم,والأخطاء تزيد ولا أعرف ماذا أفعل؟! كانت هذه شكوى بعض الأمهات من عنف الآباء الذي يدفعهن للكذب بشأن أخطاء الأبناء ولا يعرفن كيف يتعاملن مع الكثير من المواقف.

عن هذه المشكلة سألنا د.صفاء عبد القادر استشاري طب نفس الأطفال والمراهقين فقالت: تربية الأطفال تحتاج دائما لتعاون بين الأب والأم واتفاق على منهج تربوي واضح لا يخرقه أي منهما, وهذا يفترض أن يكون هناك منذ البداية درجة من التوافق العقلي والثقافي بين الزوجين, فكلما كانت مبادئهما العامة واحدة كلما ساعد ذلك على التربية السليمة دون تذبذب يؤثر بالسلب على الطفل, ولكن في بعض الحالات قد نجد أن الأب يعتمد على الضرب بوصفه ما تربى عليه في صغره وجعله رجلا قويا دون أن يلمس تغيرات الزمن, وهنا تضطر الأم للإخفاء حماية لأبنائها, ومن هنا تبدأ المشكلات, فالمصارحة بين الزوجين بمشاكل الأبناء تساعد على سرعة التعامل معها, وهنا على الأم مواجهة الواقع والتحدث مع الزوج وعدم الإخفاء مع توضيح خطورة حل المشاكل بالعنف وضرب الأمثله لما فعله العنف مع أبناء الغير والاستعانة بكبير في العائلة ليشرح له الأمر وألا تخفى عنه المشاكل والأخطاء ولا تهولها, فالابن يجب أن يعرف أنك لن تخفين على والدهأخطائه حتى لا يتعلم الكذب, الأمر ليس سهلا لكن لا ينفع فيه الاستسلام واستخدام الإخفاء لأنه الحل الأيسر, لكن يجب المواجهة لمصلحة الأولاد, وإن استخدم العنف اجلسي مع الأولاد وحاولي تهدئتهم والتأكيد على أن والدهم يحبهم لكنه يفعل ما تربى عليه وتدريجيا قد تتحسن العلاقة بين الجانبين بالإصرار والصبر وهذا أفضل للكيان الأسرى ككل.