حذرت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من أن حوالي 1.4 مليون نازح في شمال شرق نيجيريا يواجهون خطرًا متزايدًا بالإصابة بالكوليرا، بسبب الأمطار الغزيرة وعدم وجود مياه الشرب النظيفة.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، في بيان، إنه خلال أقل من شهر تم الإبلاغ عن إصابة 837 شخصًا بالمرض، ووفاة 28 شخصًا في ولاية بورنو، حيث يحارب الجيش تمردًا من قبل مسلحين إسلاميين متطرفين.

يشار إلى أن الأطفال الصغار، الذين يقيمون في معسكرات النازحين، معرضون على نحو خاص لخطر الإصابة بالكوليرا، الذي ينتشر بسبب انعدام شبكة الصرف الصحي، والمياه غير النظيفة.

وقالت نائبة ممثل اليونيسيف في نيجيريا بيرنيل أيرونسايد: "يصعب على الأطفال الصغار تحمل الكوليرا في أي وقت، لكن الأمر يتحول إلى أزمة من أجل النجاة، عندما تضعف قدرتهم على التعافي بسبب سوء التغذية والملاريا والأمراض الأخرى التي تنتقل عبر المياه".

وتحاول اليونيسيف، وغيرها من المنظمات الدولية، الحد من انتشار المرض في معسكرات، من خلال توفير المياه المطهرة بالكلور، وتوعية المواطنين بالنظافة الشخصية والإجراءات الصحية الأخرى، حسبما جاء في بيان للمنظمة.

وتم اكتشاف الوباء في أول الأمر في مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو، التي تقع في قلب التمرد، الذي تشنه جماعة "بوكو حرام" المسلحة المتطرفة.

وقتلت الجماعة ما يقدر بـ 20 ألف شخص منذ عام 2009، ونزح مئات الآلاف بسبب القتال.